قبل كتابة هذه السطور كنت عائد للتو من مشاركتي أفراح الأخ والزميل وصديق العمر عبدالقادر محوري بعرس ولده الاكبر الخلوق (محمد ) الذي أقيم في قاعة الفخامة بالعاصمة المؤقتة عدن .
واجد نفسي هنا مشدود للكتابة عن جزئية في هذه المناسبة الغالية على قلب العزيز أبو محمد وأسرته الكريمة وقبل ذلك أتقدم إليه بازكى واجمل آيات التهاني والتبريكات باسمي ونيابة عن الحاضرين وزملائه واصدقائه ومحبيه وهم كثر .
حقيقة شدني بساطة وتواضع هذا الحفل الذي إقامة بهدوء بعيدا عن الضجيج الصاخب وبقدر ما جسد تواضع شخصية الرجل بقدر ما هو تعبير عن اخلاقة واحساسة بأحوال الناس المعيشية واوجاعهم والآمهم جراء الحرب الدامية مع مليشيات الانقلاب الحوثيه الإيرانية التي تدور رحاها منذ 6 سنوات واكلت الأخضر واليابس واوصلت حياة الناس إلى الحضيض وتصاعد مأساتها وآثارها المروعة يومأ بعد آخر واللافت انه لم يقدم بطائق دعوات وجعل الحضور مفتوح حتى لايضع نفسه في إحراج أمام البعض الذي لم تصلهم الدعوات ، لكن الكثير علموا بوصوله من الرياض مطلع الأسبوع لإقامة عرس لولده فجاؤوا لمشاركته ومنهم مسؤولين في الحكومة وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية وسياسية ومواطنين بسطاء وزملائه في الإعلام والصحافة.
البعض تناولوا وجبة الغذاء وآخرون حضروا مقيل القات والسمر والنغم على صوت الفنان القدير عيدروس الجعدني لزهاء 5 ساعات فقط دون نسمع فيه طلقة رصاص اومجرد طماشة
شخصيآ اعتبره حدث غير مسبوق في هذه البلد الجريحة يقيمة رجل مقتدر ماديأ وشخصية اعتبارية ذات ثقل ووزن في الحكومة وفي مؤسسة الرئاسة الشرعية ومن لايعرف عبدالقادر محوري فهو سكرتير إعلامي لفخامة الرئيس هادي منذ زهاء عقد من الزمن ، لكنه يعمل بصمت ونكران ذات لايحب الظهور ولايعرف الغرور والتعالي عرفته رجل محترم وإنسان حصيف منذ دخوله عالم الصحافة والإعلام قبل 30 سنه لم يتغير أو يتنكر ، اجتهد وبنى نفسه وتعلم فنون صياغة الخبر والمقاله والتحليل قبل ينال شهادتي البكلاريوس والماجستير صحافة واعلام من جامعة عدن .
لقد كان نموذج متميز للمسؤول الذي يحترم مشاعر الناس ويقاسمهم معاناتهم بإقامة عرس ولده بمنتهى التواضع والهدوء. أقول ذلك لأنني أشاهد معظم المسؤولين بمختلف درجاتهم يقيمون اعراس أولادهم بشكل باذخ ومزعج أكان في الحضور أو الاطقم المسلحة وقطع الطرقات وإطلاق النار ووالخ.
وفي هذه المناسبة أدعو الجميع إلى الاقتداء بالزميل القدير عبدالقادر سالم أحمد محوري السكرتير الإعلامي لفخامة الرئيس. الذي يستحق التحية والتقدير والاحترام والف الف مبروك يا ابامحمد ودام الله أفراح الاحبه