زارني مساء أمس أحد الأصدقاء فطلبت منه أن يبقى لتناول طعام العشاء ورفض ولكني أصريت عليه فهذا ديدن الصبيحة لا يترك ضيفه يخرج دون أن يكرمه ...تبادلنا أطراف الحديث وسرقنا الوقت حتى جاءت نشرة الحادية عشر من إحدى القنوات الفضائية ذات الصيت الكبير فوجدنا أن هذه القناة تغطي انتخابات العدو الصهيوني حتى أنها ارسلت من يغطي هذا الحدث من داخل الأرض المحتلة فضحكت في نفسي كثيرا من هذه القناة التي تهاجم كل من يطبع مع العدو الصهيوني وتكشف كل صغيرة وكبيرة من أوجه التعاون التي تحصل بين الكيان الصهيوني والكيانات المطبعة وأنا هنا لا أدافع عن أحد منهم وإنما أضعهم في سلة واحدة لأنهم كذلك ، وأنت أيها المشاهد عندما ترى هذه القناة تهاجم من يطبع مع العدو الصهيوني إنما تظن أنها تفعل ذلك دفاعا عن الأمة بل وتقدم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على الثوابت وعدم التفريط في قضايا الأمة المصيرية أو التنازل عن شيء منها لكنك قد تصاب بالصدمة القاتلة ـ إذا لم تكن قراءتك للأحداث عميقة ـ عندما تكتشف أن ذلك الخبر الذي كان ظاهره الرحمة إنما كان باطنه العذاب ...فهم أول من طبع مع العدو الصهيوني ومازالوا إذ سمحت هذه القناة للصهاينة بالظهور على شاشتها - تحت مزاعم الرأي والرأي الآخر ـ يدافعون عن جرائم الكيان الصهيوني التي يرتكبها كل يوم ضد العرب ابناء الأرض ..وبينما أنا شارد في هذه القناة التي خصصت الثمين من وقتها لتغطية متواصلة لهذا الحدث لتثبت للجمهور العربي البسيط نزاهة انتخابات العدو الصهيوني وعظمة مرشحيهم لرئاسة هذا الكيان الهزيل إذا بضيفي يقطع تفكيري بقوله: المعزة تضحك على النعجة ، قلت ماذا ؟ !!! قال : أنسيت هذا المثل الشعبي ؟ فالمعزة مكشوفة العورة ومع ذلك تضحك عندما ترى النعجة تحت مسوغ الأفضلية أي أنها أفضل من النعجة خلقة وخليقة في الوقت الذي تتميز النعجة بستر عورتها وذلك ما تفتقر إليه المعزة .....
المعزة تضحك على النعجة ..
2021/03/28 - الساعة 03:18 صباحاً