الصبر خلق كريم وقد ربى الأسلام أتباعه عليه ومهما كان الأنسان بموقع ومكانه وجاه ومهما أوتي من أنصار أو مال وأعوان فهو بحاجه الى الصبر على طاعة الله والصبر عن معصية الله والصبر على مواجهة مشاق الحياة....
شهر رمضان..شهر الرحمة والمغفرة..شهر التوبة والصبر أوله رحمة سماوية يمنحنا فيها الصفاء والمودة والتراحم والحنان والعطف وسلوة الخاطر لأن هذا الشهر الكريم نفحة آلهية في شفاء الصائمين نفحة من الأيمان والنقاء أوله رحمة وأوسطه مغفرة واخره عتق من النار....
ونحن اليوم في ليلة وسطى ليلة النصف من شهر رمضان ليلة مغفرة ، فأغفر لنا ولأحبتنا أحياء وأموات يارب_ بماقدمنا وماأخرنا وما أسررنا وما اعلنا أنك لغفور رحيم..
سلام على شهر الشهور الذي يعكف العباد بقراءة القران ليتأملوا كتاب الله وآياته البينات حيث يتلوها عباده التوابون الخطأون والصائمون والمصلون المعتصمون بالصبر في شهر الحكمة والايمان والصلاة على الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وترديد احاديثه والتعلم منها مكارم الأخلاق..
فالأنسان وهو يواجه معترك الحياة ومشاقها يحاول جاهدا أن يقتحم عقباتها ويذلل صعابها بحاجة الى دروس عملية يأخذ منها العبرة والصوم خير وسيلة لتحقيق ذلك اذ فيه كبح جماح النفس وعصمة الجوارح مماجعله يطلق عليه شهر الصبر...
ولما كان الصوم يعني حبس النفس عن مألوفها في الطعام والشراب فأن ذلك دليلا على قوة الارادة وصدق العزيمة حتى اصبحت الأستجابة للطاعة لاتشكل عبئا ثقيلا على النفس وعصمة الجوارح ماجعله يطلق عليه بشهر الصبر والثبات....
وكل عام وأنتم بخير