أضغـاث حـروف

عزيزي الوطن العربي

الكون بات يتساءل هل إنتهت صلاحيتك؟ لماذا أختلت موازين الأرض؟ فأصبح قائل الحق نزيل السجون وقائل الباطل يتربع عرش القلوب. !

وماذا عن من يغيروا مبادئهم من أجل جمع وريقات المال الزائلة؟ إولئك يتصدرون المراتب الأولى في التجرد من المبادئ ! وماذا عن سوق عكاظ؟ يخبرنا بإن العرب منذ القدم متلذذين ببيع الكلام...الكلام...الكلام !! لماذا الأسعار كل يوم في تصاعد، وسعر الإنسان في هبوط ؟!

الجاهل الذي لم يتعلم القراءة أفضل بكثير من الجاهل المتعلم، لأن المتعلم يتجاهل العلم وقد عرفه !

وما زالت مقولة التاريخ يُعيد نفسه تتزاحم في ممراتنا، مع إنه نحن من سمحنا لأخطائنا بالتكرار المستمر. فمتى سنقضي عليها ؟

نحن أمة أُصيبت بداء اللهث وراء لقمة العيش، الركود ديدنها، والتبعية منهجها، والخضوع مصيرها، فقد بلغت سن الشيخوخة وصاحبها زمهرير الفقد لأمجادها !

وعندما تحدث أحدهم باللغة العربية الفصحى ينظر إليك بإستغراب، قائلاً:أتُجيد العربية وتخفق في لغة العصر؟ (نحن أصبحنا تابعون من الدرجة الأولى)