زيارتك الى سفاره بلادنا اليمن في القاهرة ب " مصر أم الدنيا " كما نعرفها ويحلو لنا تسميتها والعالم، يثير أنتباهك من أول وهلة فيها كثافة الحركه في أروقتها، التي تعكس صوره من صور العمل الدؤوب اليومي الجاري لأنجاز الكثير من المهام المنوطه في هيكلها، في ظل ظروف غاية التعقيد ك نتاج طبيعي لإستمرار وثيرة الحرب العبثية في وطننا الحبيب منذ قرابة ال ( 7 ) سنوات عجاف قضت على الاخضر واليابس، تسببت في زيادة معانات ملايين من المواطنيين اليمنيين الذين تحتضنهم جمهوريه مصر العربيه، منذو قيام الثورات القديمه والحديثه المتعاقبة في شطري اليمن، ليكون مستقرهم مصر الكنانه وطنهم البديل .
هذا الأنعكاس المتسارع في العمل، هو صورة طبق الأصل لشخصيه سعاده السفير د. " محمد مارم " المواطن اليمني الذي تجده هنا وهناك لحل قضايا ملفات ملايين اليمنيين في مصر عموماً، و " ما أكثر مشاكلهم التي نعرفها جميعآ "_ محاولآ قدر الامكان بحسب الأمكانيات المتاحه، في ظروف بلد مزقته الحرب، وقضت على كل مقومات الدولة فيه، وتسببت بتشريد الملايين من أبنائه .
د.مارم .. ذلك الرجل السياسي الأكاديمي الذي يحاول بشكل او بأخر ان يكون قريبآ من كافه اليمنيين على مسافه واحده متساوية، بعد ان تحولت السفاره الى موطن أخر لليمنيين تحتضن أبنائها في الغربه، وان كان اليمنيون يشعرون بأنهم في وطنهم الثاني " مصر الحبيبه "_ وهو ذلك المواطن السفير ورغم قساوة الواقع، تراه يحاول جاهدآ العمل على حل الكثير من القضايا والمشاكل التي تواجه مواطنية بشفافية مجردة قد يتدمر منها البعض، ولكنه واقع الحال في زمن " الحرب " ولا ننسى تعدادهم بالملايين، وحاجتهم لأمكانات ضخمة .
ورغم المنغصات والشائعات وغيرها من الدعاية المناهظه، يحسب ان نعترف جميعاً ان هناك عمل في السفاره، وعمل طيب يقوم به سعاده السفير د. " مارم ' وطاقمه من المشتغلين في السفاره كل في موقعه، خدمة لليمن ومواطنته الذين ما يزالون يعانون وبقسوه ك نتيجه طبيعية لمالآت السياسات الخاطئه الكارثية بسبب غباء ساساتنا، ارئ في وقتنا الحاضر أن تكون هناك وقفه مع النفس للدفع بالخيريين لتصحيح الاعوجاج، وهذا ليس عيبآ، وأنما العيب الأ نشد عضد بعض في هذا المنعطف الخطير الذي نعيشه ويهدد كياننا .
هناك تفاصيل كثيرة تعمل بصمت في أروقة السفاره لصالح اليمن ومواطنية، بما فيها الحفاظ على الكيان التاريخي اليمني المصري المعمد بالدم، والمتجدر في سعي سعادة السفير د. " مارم " الحفاظ على ديمومة هذة العلاقه الازلية نحو تحقيق تطلعات طموحات البلدين والشعبيبن الشقيقين .
هنا يجب علينا الأ ننسى كذلك الدور الأيجابي الذي أطلع به د. " محمد مارم " خلال توليه رئاسة مكتب رئيس الجمهوريه رغم حداثة تجربته، الأ أنه أستطاع حل كثير من القضايا في مدينه عدن وفق ظروف مرحلة الحرب حينها، ويجب ذكرها دون مواربه بصدق بعيدآ عن صداع السياسة، وبعيدا عن الشطط في الأتهام الذي أضاع من يدنا قيادات فده، ولذلك الأ يحق لنا أن يكون لدينا أكثر من ( مارم )_ ليس لشخصيه، وأنما لأ حتياجنا الى أمثاله في ظل الظروف العصيبة الحاليه التي يجب علينا ان نواجهها بتحدي يمكنا الخروج الى بر الامان وفق معطيات المرحلة .
أننا اليوم بحاجه الى الفكر الراقي الهادف للدفع بالخيريبن نحو أيقاف الحرب، وتحقيق السلام وفق رؤى واضحه تضمن حقوق الشعب اليمني من شماله الى جنوبة والعكس تضمن العيش الكريم للجميع .
والله الموفق