تلفزيون عدن.. فخامة الرئيس 
·
تلفزيون عدن أحد ابرز مواطني عدن، وليس مجرّد قناة، ولد على تلة مواجهة للبحر في التواهي 1964م،  وهو من أقدم التلفزيونات العربية، بل وأقدمها عل مستوى اقطار الجزيرة العربية إنه (ذاكرة مدينة)، لا بل ذاكرة وطن، عمرُهُ الآن واحدًا وخمسين عامًا 51 , ولي قصة ظريفة مع هذا الميلاد : لقد كان أحد اصدقائي السوريين يُدرس مادة تاريخ المؤسسات الإعلامية في الوطن العربي في المعهد العالي للتنشيط الثقافي بتونس وأثناء قراءته للمحاضرة في الموضوع المتضمن تواريخ تأسيس التلفزيونات العربية الرسمية فوجئ ان تلفزيون عدن ( اليمن ) يقابله في خانة التواريخ العام 1964م،  فهرع إلي يسألني: هل صحيح اخي مبارك ام إنه خطأ مطبعي؟                                                                       قلت له منتشياً صحيح وقد شاهدنا البث التلفزيوني مبكرا ( قبلكم ) هههههههه، بمعنى ان طفولتي شخصيًا كانت ملونة بطيف تربوي وثقافي جميل وغريب هو تلفزيون عدن، وبهذا فإن تلفزيون عدن مُربّ فاضل أسهم إلى جانب الأسرة والمدرسة في تكويننا نحن الأجيال التي ولدت في أواخر الخمسينات وما فوق .
     إنه أحد الآباء , فهل يعقل ان مواطنًا بدرجة أب، كمؤسسة تلفزيون عدن يتسوّل منتسبيه الاهتمام به لمواصلة رسالته من عدن، وهو مؤسسة سيادية على مستوى المدينة والبلد ...، هل يعقل هذا ؟؟؟ ؟
    إننا نحن الأبناء - أبناء التلفزيون - نناشدكم أخي فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدر به منصور هادي استعادة قناة عدن الى مهدها " عدن " فهي جزء من السيادة والشرعية.

من صفحة الكاتب