تابعت بالأمس عبر الفضائيات اليمنية خبر التجهيزات التي تقوم بها المؤسسة الاقتصادية اليمنية للمعرض. التجاري للعام الثاني على التوالي الذي سيفتح أبوابه في الاول من شهر رمضان المبارك في مدينة المكلا حاضرة حضرموت وعاصمتها الإدارية والسياسية
.الخبر مهم بالنسبة لمئات الآلاف من المواطنين في المكلا وعامة محافظة حضرموت الغالية الذين يجدون متطلباتهم في الشهر الكريم من كافة السلع والأدوات المنزلية ووالخ وبأسعار مناسبة مخفضة عن جشع التجار في الأسواق
المهم والاهم أن هذه المؤسسة الوطنية الرائدة والناجحة بامتياز خسرتها عدن العاصمة المؤقتة .منذ الأحداث المشؤومة في أغسطس ٢٠١٩م .وكانت شعلة من النشاط الاقتصادي والحركة داخل المدينة وسائر المحافظات المحررة. بعد تمكن مديرها العام التنفيذي سامي السعيدي من استعادة نشاطها من تحت الصفر واستعاد ممتلكاتها وأصولها من المباني والمرافق الحيوية الضخمة من تحت ايدي الباسطين والنهابين بذكاء خارق غير متوقع .هذه شهادة اقولها دون نفاق أو مصلحة شخصية ضيقة لوكان غير سامي السعيدي لفشل في هذا الملف المعقد. مع تكراري للمرة الالف أنني اختلف معه في قضايا أخرى عامه لا داعي لذكرها هنا لكني معه في نجاحاته وبصماته ومغامراته في بناء هذا الصرح الاقتصادي الشامخ ومعه ضد الايادي التي خربته ودمرته واوقفت عمله نهائياً في العاصمة المؤقتة عدن
.أذكر أنه بعد أحداث اغسطس التي قصمت ظهر البعير وقسمت وشطرت الجنوب ومزقت نسيجه الاجتماعي الموحد حتى اليوم .بعد هذه الكارثة عاد سامي السعيدي من منفاه إلى عدن مع مجموعة من أبرز القيادات الوطنية من محافظة أبين التي هزمت في الصراع الداخلي. حاول السعيدي لأيام أن يمارس عمله .لكن أجواء التعبئة والشحن والتحريض والتخوين لم تخلق بيئة عمل فغادر عدن مكرها واوكل مهام العمل لمدير فرع المؤسسة بعدن العميد العدني عبدالكريم ..لكن وكما اشرت أن الطرف المنتصر أو بالأصح المهزوم أراد ذبح ما تبقي من وشائح الاخاء وإعادة تطبيع الأوضاع فقد ضغط على محافظ عدن المغلوب على أمره الاستاذ القدير احمد لملس لإصدار تكليف لشخص آخر خلفا للمدير العدني العميد عبدالكريم وتم اقتحام المبنى الرئيسي للمؤسسة الاقتصادية بالمعلا وزاد تم كسر حتى مكتب المدير العام التنفيذي السعيدي بقوة السلاح صحيح نحن في عصر القوة لكن عمر القوة لن تأتي بنتيجة ولا نصر مستدام كل شيء مؤقت ويتحكم بمصير هذه الامه المخرج وفي النهاية ينتهي البطل.
باختصار الآن منذ عامين لا ذكر ولا نشاط ولا اسم للمؤسسة الاقتصادية في حاضرة الجنوب وعاصمته السابقة عدن وانتقلت بعملها وثقلها إلى حضرموت وبقية المحافظات المحررة المستقرة ..ترى من المستفيد ومن الخسران ومن المنتصر ومن المهزوم . الجميع ضحية هذا النزف وعقلية الانتقام وتصفية الحسابات..
ولأنني لست ممن ينتقد فقط ويكيل التهم .لدي نصيحه ومخرج .أن بعود صاحب القرار في عدن المحافظ أحمد لملس ويراجع حساباته لمصلحة الوطن والمواطن والقوات المسلحة ويوجه باللقاء قرار تكليف مدير المؤسسة في عدن ويتواصل مع المدير العام التنفيذي سامي السعيدي والرئاسة وحكومة المحاصصة والمجلس الانتقالي وبشكل لجنه محايدة تعيد حصر ممتلكات المؤسسة وتسلم المدير العام سامي السعيدي ويعود إلى عدن لمباشرة عملة من المركز الرئيسي دون تدخلات أو مضايقات بل تأمين تحركاته وعلى السعيدي أن يباشر عملة ويعيد الأمور إلى طبيعتها الى ما قبل اغسطس ٢٠١٩م ومنها صرف متطلبات الوحدات العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة بواسطه عطر الذكر القائد العسكري والإداري الجسور العميد علي محمد الكود مدير القاعدة الإدارية العسكرية بعدن حفظه الله ورعاه.. ياسادة ياكرام علينا التنازل لبعضنا والاعتراف بالأخطاء ونعتذر لبعضنا وهي قمة القيم الأخلاقية والإنسانية وقمة الشجاعة ولأنظل كل يتمترس للآخر لإسقاطه وانهائه .من المستفيد اليوم بفقدان مؤسسة بحجم المؤسسة الاقتصادية ومن المستفيد من توقيف القاعدة الإدارية العسكرية بعدن بقيادة المناضل الفذ علي الكود وهي شريان الحياة لمقاتلي الجبهات في مواجهة العدو الرئيسي مليشيات الحوثي الإيرانية. تحياتي لكل الوطنيين الذين يقبلون الكلام ويتقبلون اللوم ويحتكمون للعقل والمنطق .اما الحمقى والنزق فلا يجوز مخاطبتهم ولله في خلقه شؤون