بائع الحلوى

قال لي: ثاني أيام العيد بعد انتهائي من دعوة غذاء أسرية وهي عادة سنوية نقضيها معا شاهدت، بائع الحلوى المسن الذي يأتي من محافظة مجاورة ليبيع كمية من أكياس الحلوى في الطريق العام في وقت الظهركانت درجة الحرارة مرتفعة جدا، كان يحمل أخر كيس ،ذهبت لاشتري منه رحمة فيه ،مع أن في بيتي كمية منها كنا نتناولها بعد الافطار، 

شاهدت شابا يسبقني لشراء أخر كيس أتحت له الفرصة للشراء وتنحيت جانبا، قلت له: خذ راحتك كنت ساشتريها رحمة في الرجل من وقوفه في هذا الوقت،أجابني الشاب:  والله أنا كمان توجهت أليه للسبب ذاته رحمة فيه وأنه لايزال في بيته كمية من الحلوى -سبحان الله - أرسل الله اثنين ييتسابقان رحمة في البائع المسن.

اليوم الرابع للعيد شاهدت  رجلا محتاجا يتوسل الناس في الشارع ذاته وشاهدت بائع الحلوى المسن يأخذ كيسا من الحلوى ويناوله الرجل المحتاج أدركت حقيقة مهمة أن الله يسخر للمحسنين من يحسنون إليهم .

اصنع المعروف ولاتستصغره فهو حتما عائد اليك.