لحج.. قوات الانتقالي تطبق "نظام الكفيل" على المواطنين الشماليين

شرعت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤخراً في تطبيق ما يشبه نظام الكفيل، على المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية، إلى مناطق يافع التابعة لمحافظة لحج، جنوبي اليمن. 

وأوضحت ثلاثة مصادر، وفق "المصدر أونلاين" أن قوات الحزام الامن بدأت وعبر ما تسميه "إدارة الضمانات والإقامة المؤقتة"، بممارسة تعسفات بحقهم، وإلزامهم بتوفير ضمانات إقامة، يوقع عليها "ضمين" من أبناء المنطقة. 

وتشمل الاستمارة أربعة بنود، منها أن "يضمن الضمين الوافد أن يقيم في مديرية يافع لمدة ستة أشهر"، وتبين الغرض من الإقامة، كما يضمن أن يعيده إلى تلك القوات للتجديد في حال انتهاء المدة. 

كما تنص أيضا على أن "يضمن الضمين الوافد بعد السكن في المنازل والقرى، وأن يلتزم بالسكن في الأماكن العامة والأسواق المحددة لذلك". وأنه في "حال العثور على الوافد بدون بطاقة الضمانة المؤقتة يتم اقتياده مع الضامن إلى قيادة القوات لاتخاذ الإجراءات اللازمة". 

وقال أحد المصادر، إن قوات الحزام في منطقة لبعوس بالمديرية ذاتها، رحّلته مع عدد من المواطنين، على متن "دينة" إلى "نقطة السر" وهي آخر نقطة على الحدود الشطرية، بالقرب من منطقة الناصفة التابعة لمديرية الزاهر في محافظة البيضاء. 

وأشار المصدر إلى أنهم لدى وصولهم إلى النقطة، أبلغتهم تلك العناصر أن عليهم مغادرة "أراضي الجنوب" وألا يعودوا، إلا في حال حصلوا على "ضمانة"، مشيراً إلى عودة شقيقين من المرحلين بعد حصولهم على ضمانة من أحد أقاربهم هناك، بينما منع البقية من العودة. 

ووفقا للمصدر، فإن قوات الحزام تركز حالياً بشكل كبير على النازحين من محافظة البيضاء والذي نزحوا جراء المعارك الأخيرة بين القوات الموالية للحكومة وميليشيا الحوثي أواخر العام الماضي. 

يأتي هذا الإجراء فيما يشارك المجلس الانتقالي الداعي إلى انفصال الجنوب في الحكومة، كما يشارك رئيسه عيدروس الزبيدي في المجلس الرئاسي للبلاد والذي انتقلت إليه السلطة مؤخراً في الرياض بهدف توحيد القوى في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.