قالت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية إن مليشيا الحوثي ما تزال تجند الأطفال في صفوفها وتنقلهم إلى الجبهات على الرغم من الاتفاق مع الأمم المتحدة في أبريل 2022 لوقف تجنيد الأطفال.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها - ترجمه العاصمة أونلاين - إن الحوثيون جندوا عدة مئات من الأطفال ، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 10 سنوات ، في الشهرين الماضيين حسب إفادة مسؤولون حوثيون وعمال إغاثة ومواطنين لوكالة أسوشيتيد برس.
وحسب اعترافات مسؤولين حوثيين فإن هؤلاء الأطفال تم الزج بهم إلى الصفوف الأمامية كعملية إعادة بناء وتعزيز لقواتهم مستغلين بذلك الهدنة العسكرية الأممية المستمرة منذ شهر أبريل الماضي حسب قول أحد المسؤولين.
و قال المسؤولان ، و كلاهما من المتشددين داخل الجماعة ، مشترطين عدم الكشف عن هويتهما تجنبا للاحتكاك مع قادة الحوثيين الآخرين بإنهم لا يرون أي خطأ في هذه الممارسة حيث وأن الأطفال من سن 10 إلى 12 سنة يعتبرون رجالًا حسب قولهم.
وأوضحت الصحيفة أن مليشيا الحوثي تستخدم ما يسمونه بـ "المخيمات الصيفية" لنشر أيديولوجيتهم الدينية وتجنيد الأطفال للقتال. وتقام هذه المعسكرات في المدارس والمساجد في المناطق التي يسيطرون عليها.
في أبريل / نيسان ، وقع المتمردون على ما وصفته وكالة الأمم المتحدة للطفولة بأنه "خطة عمل" لإنهاء ومنع هذه الممارسة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المتمردين التزموا بتحديد عدد الأطفال المجندين في صفوفهم وتسريحهم في غضون ستة أشهر.
وقالت الصحيفة ان اليونيسف لم ترد على طلبات للتعليق على استمرار التجنيد منذ ذلك الحين ، ولا المتحدثون باسم إدارة الحوثيين أيضا. وفي تصريح رسمي نفى الحوثيون في الماضي تجنيد الأطفال للقتال.
وأشارت الصحيفة إلى ظهور القيادي الحوثي محمد البخيتي مطلع يونيو الجاري خلال في زيارته لأحد معسكرات تدريب الأطفال في ذمار، بينما كان الأطفال يرددون شعارات الجماعة.
وقال للصحيفة أربعة عمال إغاثة يعملون لثلاث من المنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرة الحوثي، إنهم لاحظوا تكثيف جهود الحوثيين لتجنيد الأطفال في الأسابيع الأخيرة وذلك بسبب تضاؤل صفوف الحوثيين التي سببتها الخسائر التي منيت بها في ساحة المعركة ، خاصة خلال المعركة المستمرة قرابة عامين للسيطرة على مدينة مأرب المهمة.
تحدث عمال الإغاثة شريطة عدم الكشف عن هويتهم ، خوفًا على سلامتهم ومن منع منظماتهم من العمل في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون بإن المتمردين يمارسون ضغوطا على العائلات لإرسال أطفالهم إلى المخيمات التي يتعلمون فيها كيفية التعامل مع الأسلحة وزراعة الألغام ، مقابل الحصول على الخدمات ، بما في ذلك الحصص الغذائية المقدمة من المنظمات الدولية.
وقد وصف أحد عمال الإغاثة الذي يعمل في المناطق الشمالية النائية مشهدا لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات يقفون في نقاط تفتيش على طول الطريق ، يحملون بنادق AK-47 على أكتافهم، بينما يتم إرسال الآخرين إلى الخطوط الأمامية لجبهات القتال. وأفاد بإن الأطفال عادوا مصابين من القتال في مأرب.
رابط المادة في الصحيفة
https://www.washingtonpost.com/world/in-yemen-child-soldiering-continues-despite-houthi-promise/2022/06/16/a209dc98-ed3a-11ec-9f90-79df1fb28296_story.html