المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) يدين حصار وقصف قرية خبزة في البيضاء، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل.

يدين المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) الحصار الخانق والهجمات بمختلف أنواع الأسلحة التي تنفذها ميليشيات جماعة الحوثي على قرية خبزة في مديرية القريشية التابعة لمحافظة البيضاء، سعياً لاقتحامها، وما يتضمنه ذلك الحصار من اعتداء على المدنيين ومنع وصول المواد الغذائية والأدوية إليهم، ومنع إسعاف المصابين.

وعلم المركز من مصادر ميدانية في القرية والمديرية أن طفلة توفيت بعد إصابتها بحادث عرضي منذ أسبوع، وعدم تمكن أقاربها من إسعافها بسبب الحصار الذي فرضته جماعة الحوثي، والتي تستهدف بهجماتها كامل منازل القرية بما فيها من مدنيين بشكل عشوائي ودون تمييز.

 

كما تطال نيران مدفعية وقناصة الميليشيا آبار المياه في محاولة لردمها أو منع الأهالي من الوصول إليها، وجميع هذه الممارسات توفر الفرصة لحدوث إبادة جماعية، وتأتي على خلفية مزاعم وادعاءات جماعة الحوثي بوقوف أهالي القرية خلف عملية استهداف نقطة تفتيش تابعة للجماعة في منطقة قريبة، في حين ينفي أهالي القرية تلك المزاعم، ويؤكدون أن هذه الهجمات ليست سوى أعمال انتقامية على خلفية مواجهات سابقة تعود إلى العام 2014.

 

وتفرض ميليشيات جماعة الحوثي على المنطقة تعتيماً إعلاميا لمنع نقل الحقائق، وكشف ما يجري من انتهاكات، وهو ما ينذر بارتكاب انتهاكات جسيمة، وحدوث جرائم خطيرة بحق المدنيين، في ظل إصرار الجماعة على اقتحام القرية منذ أسبوع كامل.

وإذ يحذر المركز الأمريكي للعدالة من أن هذه الأعمال العدائية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في القرية؛ فإنه يؤكد أنها تنسف الهدنة المعلنة في اليمن برعاية أممية، وتقوض كل جهود المجتمع الدولي للوصول إلى حل سلمي للأزمة في اليمن، ويعدها المركز انتهاكا خطيرا للمواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين.

 

ويطالب المركز بوقف هذه الهجمات وفك الحصار دون قيد أو شرط، ويدعو المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط الكافية لإجبار جماعة الحوثي على وقفٍ شامل لكل تلك الأعمال، وعدم التعرض للقرية وأهاليها، والسماح لهم بممارسة حياتهم بشكل طبيعي.