اختتمت الدكتورة وسام باسندوة رئيس الائتلاف اليمني للنساء المستقلات جولة من اللقاءات مع قيادات في وزارة الخارجية الامريكية وأعضاء في الكونغرس الأمريكي بغزفتيه -الشيوخ والنواب - من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، كان ابرزهم النائبة الجمهورية ليزا ماكلين، النائب ريتشي توريس ، وكولين بروكس كبير الموظفين المحترفين بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، والسيناتور غراسلي ، والسيناتور تيدي كروز، كما التقت عدد من المؤسسات الصحفية الامريكية والمنظمات الحقوقية ومراكز أبحاث ودراسات وفكر.
وسلطت الضوء على التعريف بجرائم مليشيا الحوثي التي ترتكبها بحق المدنيين، وخطر هذه المليشيا على الأمن والسلم الدوليين بالإضافة إلى مناقشة الوضع الإنساني الكارثي في اليمن، وعدم التزام مليشيا الحوثي ببنود الهدنة الأممية، ومواصلة خروقاتها اليومية.
وأعربت الدكتورة وسام باسندوة في لقاءتها مع أعضاء الكونغرس الأمريكي عن أملها في إعادة مليشيات الحوثي إلى قوائم الإرهاب العالمي (FTO) نظراً للعراقيل التي تضعها أمام تحقيق السلام في اليمن، وانتهاكها للقوانين والمواثيق الدولية، وابتزازها للمجتمع الدولي بالملف الانساني، واستمرارها بجرائمها بحق الأطفال والنساء والأقليات الدينية، وامعانها في زيادة معاناة النازحين، ومعتقلي الرأي في سجونها البشعة، واستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في دول الجوار.
وشددت الدكتورة وسام باسندوة على ضرورة قيام الولايات المتحدة الامريكية بمسؤولياتها تجاه خطر مليشيا الحوثي العابر للحدود، والعمل على تأمين الممرات المائية وخطوط الملاحة الدولية، وخطوط نقل الطاقة في المنطقة.
ودعت باسندوه في لقاءاتها بالنواب والمشرعين والسيناتورات الامريكيين إلى ضرورة اعادة تصنيف جماعة الحوثي كمنظة ارهابية أجنبية أسوة بالبرلمان الأوربي الذي أدراجها على قوائم الإرهاب، موضحةً أن جماعة الحوثي ليست حركة سياسية تستدعي التحاور معها واستيعابها من قبل المجتمع الدولي بل حركة إرهابية نازيه تمارس كل أنواع الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والأطفال والنساء الامر الذي يستدعى من المجتمع الدولي معاقبتها، ومحاكمة قياداتها كمجرمي حرب.
واكدت الدكتورة وسام باسندوة قيام مليشيا الحوثي بسرقة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وبيعها في السوق السوداء، وبحثت معهم إمكانية توصيل المساعدات الإنسانية عن طريق جهات ومنظمات محايدة، لاتخضع لجماعة الحوثي لضمان وصولها إلى المستحقين، وفق آلية شفافة.
من جهتهم عبر مسؤولوا الخارجية الأمريكية وأعضاء الكونغرس الأمريكي – النواب – والشيوخ – عن اسفهم للجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين والنساء والأطفال والأقليات الدينية والناشطين الحقوقيين والصحفيين، وعبروا عن حزنهم تجاه الوضع الانساني الكارثي والذي يعتبر الاسوأ عالمياً.
وأعرب معظم أعضاء الكونغرس الأمريكي اللذين جرى لقاءهم ، وعددهم 14 نائبا وسناتور ومن ينوب عن بعضهم من كبار مستشاريهم، عن أملهم في انهاء معاناة الشعب اليمني، ووقف هذه الانتهاكات التي ترتكب ضد حقوق الانسان من قبل جماعة الحوثي.
مشددين على ضرورة إعادة مليشيا الحوثي إلى قوائم الإرهاب العالمي، مؤكدين تماهي هذه المليشيا مع حزب الله والحرس الثوري الايراني، وأذرعة النظام الإيراني التخريبية، وان اعادة إدراجها يعد من انسب الطرق لتحقيق السلام في اليمن مع عدم اغفال الجانب الإنساني .
وأكد أعضاء الكونغرس الأمريكي على أهمية الضغط من قبل الإدارة الأمريكي على الحوثيين لحملهم على الالتزام بتنفيذ بنود الهدنة، والانخراط الجاد في مفاوضات الحل السياسي.
وتركزت لقاءات الدكتورة وسام مع المؤسسات الإعلامية، والصحفيين، والمنظمات الحقوقية، ومراكز الفكر والابحاث، على التعريف بطبيعة الحرب في اليمن ،وانتهاكات وجرائم مليشيا الحوثي بحق المدنيين ، داعيةً إلى ضرورة تغيير الصورة النمطية عن الحرب في اليمن و التي ينقلها الإعلامي الأمريكي والغربي مؤكدة أنها صورة غير حقيقية، وتفتقد إلى المصداقية.