قصص مروعة لصحفيين تعرضوا للإعتقال باليمن

استعرض الصحفي محمد القادري تفاصيل ما عاشه في سجون مليشيا الحوثي خلال سنة كاملة حيث روى تعرضه لأبشع أنواع التعنيف خلال وجوده في المقتل، قبل الافراج عنه وهو في حالة صحية سيئة للغاية تغيرت ملامحه بشكل كامل عما كان علية قبل الاعتقال بسبب قساوة التعذيب.

 

واضاف القادري، في الندوة النقاشية التي نظمها مرصد الحريات الاعلامية في اليمن بعنوان ” الاخفاء القسري: أحد أدوات القمع ضد الصحفيين في اليمن ” والتي تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري أنواع، ان المعاملة القاسية بدأت باقتحام منزله واقتياده الى جهة مجهولة على خلفية عمله الاعلامي، ثم سجنه في سجن تحت الأرض معية مختلين عقليا في زنازين انفرادية موحشة وجلسات.

 

واكد رئيس مرصد الحريات الاعلامية مصطفى نصر انه من المهم احياء مثل هذه المناسبات التي تذكرنا بحجم الالم الذي يعيشه الصحفي في المعتقل وايضا ما تتكبده اسر الصحفيين المعتقلين والمخفيين قسرا ، معتبرا الاخفاء القسري جريمة مضاعفة بحق الصحفي نفسه وبحق افراد اسرته .

 

ودعا نصر لمحاسبة الجناة وعدم افلاتهم من العقاب وترسيخ أسس المساءلة وخلق تضامن بين الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان حتى يتمكنوا من ممارسة عملهم بكل حرية

 

من جانبها تحدثت مسؤول مكتب الشرق الاوسط في منظمة مراسلون بلاحدود صابرين النوى عن ” الاليات الدولية لحماية الصحفيين من الاختفاء القسري ” وعن الآلية التي تستخدمها المنظمة في رصد الانتهاكات وما تقدمه من دعم قانوني ومالي وصحي للصحفيين.

 

وأضافت صابرين: ” بسبب الانقسام الذي تمر به اليمن أصبح تدخلنا في مجال حرية الصحافة ضعيف جدا ولا نستطيع التحدث مع أطراف الصراع بشكل مباشر وهذا ما صعب عملنا بشكل كبير ” .

من جانبها استعرضت المحامية والمدافعة عن حقوق الانسان رغدة المقطري عدد من النصوص القانونية المحلية والدولية التي تجرم الاخفاء القسري ، حيث اعتبرت جريمة الاخفاء القسري من أخطر انتهاكات حقوق الانسان وفقا للقانون الدولي ، ووفقاً للقانون اليمني تعتبر جريمة اختطاف كاملة.

 

كما استعرضت آليات إنصاف الضحايا في اليمن مؤكدة في الوقت نفسة على اهمية محاسبة الجناة من اجل ضمان عدم الإفلات من العقاب بهدف جبر ضرر الضحايا وتعويضهم عن سنوات الحرمان.

 

وخلال ادارته للندوة اكد الصحفي عصام بلغيث، وهو معتقل سابق افرج عنه بعد خمسة اعوام من الاخفاء القسري والتعذيب، ان قصة تعرض الصحفي القادري للتعذيب قد أعادت له ذكريات مؤلمة عانى منها ومعتقلين آخرين خلال تواجده في سجن جماعة الحوثي.

 

وتخللت الندوة عدد من النقاشات والاسئلة من قبل الصحفيين والناشطين المشاركين في الندوة لمعرفة ما يتعلق بعمل المنظمات الدولية وآليات عملها في حماية الصحفيين من الانتهاكات التي يتعرضون لها .