برعاية وزير الشباب والرياضة، الأستاذ نائف البكري، نظم الاتحاد العام للإعلام الرياضي، صباح اليوم الأربعاء، في قاعة قصر سنيوريتا في خور مكسر بالعاصمة عدن، حفل تأبين فقيد الوطن والإعلام الأستاذ صالح الحميدي، وكيل وزارة الإعلام، بحضور وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب الأستاذ عبدالله مهيم، والأستاذ ماجد الشاجري مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية بعدن، والأستاذ شكري حسين مدير عام الإعلام بوزارة الشباب والرياضة، ومسؤولين بوزارتي الشباب والرياضة والإعلام، وعدد من أفراد أسرة الفقيد يتقدمهم شقيقه العميد/ محمد حيدرة شائف الحميدي، ونخبة من الإعلاميين ومحبي الفقيد وأصدقائه.
وفي الحفل الذي بُدئ بأيٍ من الذكر الحكيم وقف الحاضرون لقراءة الفاتحة على روح الفقيد الأستاذ صالح الحميدي..
بعد ذلك ألقى الدكتور جميل طربوش، رئيس الاتحاد العام للإعلام الرياضي، كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين، ثم عدد مناقب الفقيد الجليلة وسيرته العطرة وأخلاقه الراقية، وابتسامته الصافية العريضة "التي كان يوزعها على الجميع حتى وهو على فراش المرض"..
مشيراً إلى أن "هذا التأبين أقل واجب يمكن تقديمه لفقيد الوطن والإعلام الأستاذ صالح الحميدي، رحمه الله وطيب ثراه وأسكنه فسيح جناته"..
كلمة أسرة الفقيد ألقاها شقيقه العميد محمد حيدرة شائف الحميدي، والذي رثى شقيقه في بداية حديثه بكلمات مؤثرة اختلجت معها مشاعر الحاضرين..
بعد ذلك تقدم العميد محمد حيدرة شائف الحميدي بالأصالة عن نفسه ونيابة عن جميع أفراد أسرته بالشكر والتقدير والعرفان لكل من أسهم في إقامة هذا التأبين، وكل من وقف مع شقيقه فقيد الوطن والصحافة اليمنية الأستاذ صالح الحميدي في محنته أثناء مرضه وتقديم واجب العزاء والمواساة لهم بعد وفاته، وفي مقدمتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وعضو مجلس القيادة الرئاسي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، ومعالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ نائف البكري "الصادق الوفي، الذي رافق الفقيد صالح الحميدي منذ أكثر من ثلاثين عاماً في رحلة حياته وشبابه، وكذا الشيخ أحمد صالح العيسي "الذي وقف مع الفقيد ولم يتوان يوماً عن أداء الواجب، وربطته مع الفقيد علاقة امتدت لنحو عشرين عاما"، وأيضاً وكيل وزارة الشباب والرياضة عبدالله مهيم، وكل من ساند الفقيد ووقف معه كلا باسمه وصفته ممن لا يتسع المقام لذكرهم.. فأخي صالح لم يكن أخي وحدي، بل كان أخاً لكل من عرفه وعاشره"..
واختتم شقيق الفقيد صالح الحميدي كلمته قائلا: "رحيل الفقيد صالح الحميدي ترك فراغا في قلوبنا، فلم نكن نشعر بأي خوف أو قلق وهو بيننا، نلوذ إليه كل ما اشتدت بنا رياح المتاعب
والهموم، لكنها مشيئة الله الذي نسأله جل في علاه أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهمنا الصبر والسلوان بعد فراقه"..
كلمة وزير الشباب والرياضة ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة لقطاع الشباب، الأستاذ عبدالله مهيم، الذي قدم اعتذار الوزير الأستاذ نائف البكري لعدم تمكنه من الحضور والمشاركة في حفل تأبين الفقيد الأستاذ صالح الحميدي لوجوده خارج البلاد في مهمة عمل، ناقلا تحيات الوزير لكل الحاضرين..
وقال مهيم في كلمته "بوفاة الأستاذ صالح الحميدي فقدنا أخاً وزميلاً ومحباً للجميع، وصحفياً لامعاً ورياضياً لا يشق له غبار".
وأضاف: "حقيقة يحتار المرء من أين وكيف يبدأ الحديث عن الفقيد صالح الحميدي الذي برع كاتبا رياضيا وأديبا ومحللا سياسيا، وأخا ومحبا لكل من عرفه وعايشه.. ذلك الكاتب والناقد الرياضي الكبير الذي كانت كتاباته تمتاز بالشجاعة والجرأة والشفافية".
وأردف قائلا: "أما إذا تحدثنا عن صالح الحميدي الإنسان فقد كان حسن الخلق والتعامل وطيب المعشر، وقمة في التواضع، وكان هادئا ومحبوبا وحكيما ومحبا لإخوانه وأصدقائه، واجتماعيا يحب الالتقاء بالناس والتواصل معهم دوماً، ويشعر الجميع بأنه قريب منهم"..
واستطرد مهيم في كلمته: "لقد كسب الفقيد صالح الحميدي محبة كل من التقاه وعاشره وسقى هذه المحبة من غيث علاقاته بالناس، فكان له كل الحب والاحترام والتقدير لدى الجميع"..
مختتما كلمته بالقول: "وقد اجتمعت القلوب والمشاعر في رثاء الفقيد الغالي والترحم عليه منذ الإعلان عن وفاته في العاصمة المصرية القاهرة في 6 يوليو 2022 بعد صراع مرير مع المرض.. رحم الله الفقيد الأستاذ صالح الحميدي وأسكنه فسيح جناته، وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
هذا وشهد حفل التأبين عرض فلم وثائقي عن حياة الفقيد منذ طفولته وتعليمه، وتدرجه في المناصب، وعن دوره الريادي وإنجازاته وإسهاماته في الإعلام اليمني من خلال كتاباته المتميزة في شتى الجوانب.
كما تم في الحفل توزيع كتاب عن حياة الفقيد صالح الحميدي وإنجازاته الكبيرة.
