مأرب .. لقاء تشاوري يناقش التحديات التي تواجه عمل الصحفيين في المحافظة

  أقامت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين صدى ومنظمة مساءلة لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، لقاءً تشاورياً بين الجهات الأمنية والصحفيين والإعلاميين بمحافظة مارب، بحث سبل تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل الإعلاميين في الميدان وكيفية تذليلها.

 

ويأتي اللقاء ضمن أنشطة مشروع ساند لتعزيز السلم المجتمعي بالتعاون مع شرطة محافظة مأرب وبدعم من منظمة سيفيرورلد، ويهدف لتعزيز التعاون وتحسين العلاقة وتوسيع مساحات الحوار بين الأجهزة الأمنية والقطاعات الإعلامية المختلفة والصحفيين.

 

وفي كلمة الجهات المنفذة قال رئيس منظمة صدى يوسف حازب : انه "رغم كل المخاطر التي كانت وما تزال تتهدد الصحفي في أغلب المحافظات خصوصاً من قبل الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون إلا أن مارب ظلت ملاذاً آمناً للصحفيين لسنوات وظهرت كمساحة آمنة يلوذ بها كل من يبحث عن النجاة والخلاص من الظلم والقهر ويرنو للحرية".

 

وأضاف: "لاحظنا خلال الفترة الأخيرة تكرر المشاكل أو سوء الفهم والخطأ الذي يحصل بين الأجهزة الأمنية والصحفيين نتيجة حرص غير مبرر أو دون وعي ومعرفة"، مشيرا إلى أن منظمتي صدى ومساءلة سعتا بجهد لانعقاد وإنجاح هذا اللقاء النوعي بين نخبة المجتمع وقادته، مثمناً الاستجابة السريعة من المسؤولين في السلطة المحلية والجهات الأمنية في المحافظة.

 

وطالب حازب بضرورة ردم الفجوة في العلاقة بين الصحفيين والأجهزة الأمنية، داعيا إلى أن يكون اللقاء فرصة ومكسبا للخروج بآلية تنسيقية لتسهيل العمل وتعزيز التعاون بين الطرفين.

 

من جانبه، قال وكيل محافظة مارب عبدربه مفتاح - في افتتاح اللقاء - إن "الجميع يحرص على أن تبقى مارب ملاذاً آمناً لليمنيين وموطناً للحريات الصحفية والإعلامية فالإعلام الرديف الآخر لحماية الوطن والمواطن".

 

وأضاف وكيل المحافظة "تميزت مأرب لعوامل كثيرة منها الأمن والحرية فقد احتضنت الجميع ومن مختلف التوجهات، كما وفرت البيئة الأمنية مناخاً جيداً للعمل الإعلامي، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على هذه المكاسب من خلال تحري الدقة والحقيقة ونشر الوعي ودرء الشائعات التي تستغلها القوى المخربة التي تستهدف أمن المحافظة، مثمناً جهود الإعلاميين ودورهم في الحفاظ على السلم المجتمعي".

 

ونوه إلى ضرورة أن يتجه الجميع إلى الحوار والنقاش لتجاوز أي مشاكل أو خلافات قد تحدث كنتيجة طبيعية لبيئة الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي على اليمنيين".  

 

من جهته دعا مدير عام شرطة محافظة مأرب العميد الركن يحيى حميد، الإعلاميين والحقوقيين للإسهام في ضمان الأمن المجتمعي من خلال ممارساتهم وتغطياتهم الإعلامية مؤكداً على ضرورة التزام الصحفيين بالتحري والتثبت من صحة معلوماتهم من خلال الحفاظ على شرف المهنة.

 

وأكد حميد على ضرورة تعزيز التواصل المستمر بين الجهات الأمنية والصحفيين والعمل على حل المشاكل والصعوبات بكافة أشكالها، متفقاً مع الرؤى التي تؤكد على ضرورة تحديد مصادر أمنية رسمية يتم الرجوع إليها كالناطق الرسمي أو مركز المعلومات التابع للجهات الأمنية.

 

وتطرق مدير شرطة محافظة مأرب إلى عدد من المقترحات التي أوصى بوضعها ضمن مخرجات اللقاء والتي من شأنها تحقيق الهدف منه.

 

من جانب أخر، أكد مدير مكتب الإعلام بمأرب عوض حويسك، استعداد المكتب لتقديم ما يمكن من تسهيلات من أجل تيسير عمل الصحفيين في المحافظة، مطالبا الوسائل الإعلامية العاملة في مارب والمراسلين إلى تقديم مذكرة رسمية من الجهات التي يعملون لديها للمكتب.

 

الجدير بالذكر أن اللقاء التشاوري خرج بالعديد من التوصيات والمقترحات، التي من شأنها تسهيل مهمة الصحفيين منها: ضرورة وجود الوثائق التعريفية والمصادق عليها من مكتب الإعلام في المحافظة، بالإضافة إلى تحديد الجهات التي يمكن للصحفي التواصل معها في حال مواجهته أي إشكالية، بالإضافة إلى تسهيل عمل الإعلاميين لتغطية الحوادث والفعاليات بسلاسة ويسر، ومنحهم حق الحصول على المعلومة وتعزيز حضور الإعلام الأمني بالمحافظة خصوصا في وسائل التواصل الاجتماعي كجزء من ادوات الوصول السريع من الصحفيين الى المعلومة، إلى غير ذلك من المحاور والمحددات والتوصيات والمقترحات التي تم الخروج بها، حيث تم في نهاية اللقاء اعلان التوافق على تشكيل لجنة مكونة من ممثل واحد عن كل من منظمة صدى ومكتب الإعلام والجهات الأمنية للعمل عليها والرفع بها إلى الجهات المعنية لاقرارها والعمل بها.