في بنغلاديش حدثت مؤخرا ثورة شعب كنا نعتقد انه ضعيف هزيل خانع لحكم الحديد والنار للشيخة حسينة التي أحكمت سيطرتها على السلطة وأحاطت كرسيها بأهلها والمقربين والفسدة الذين نهبوا حقوق الناس ، كان السكان راضون تماما خوفا وهلعا من غياهب سجونها الرهيبة ولكن عندما وضع الفسدة حولها من القضاة والبرلمانيون قانون وافقت هي عليه وارادوا تطبيقه ، هنا ثار الشعب المسكين المغلوب على امره وكانت الشرارة الأولى للاحتجاجات هي فرض المحكمة العليا في بنغلاديش، في الخامس من يونيو الماضي، قرار وهو إحياء العمل بنظام الحصص، وعكس العمل بالتدابير الإصلاحية المتفق عليها سابقا ويمنح نظام "الكوتا" عائلات قدامى المحاربين في حرب الاستقلال ضد باكستان مطلع السبعينيات نسبة كبيرة من وظائف الخدمة المدنية، إضافة إلى امتيازات استثنائية أخرى،
بمعنى لم يكتفي الاباء من النهب والسلب للثروات ثم جاءوا باولادهم لنهب ماتبقى والشعب ينتظر وظيفة يقتات منها بعد فساد طويل من حسينة وحاشيتها .
قدم الشعب 300 شاب قتيل رفضا لهذا التعسف الذي مس كرامتهم وشاهد الجميع كيف فرت حسينة خائفة ذليلة بما خف وزنه وغلا سعره واما اهلها وحاشيتها الذين اعتمدت عليهم وأعطتهم كل شي فقد هربوا قبلها .
انتباه انتباه انتباه فهناك نقطة يصل اليها الشعب لا يرجع عنها ويصبح بركان وعندنا كانها وصلت النقطة ولم يبقى إلا ان تشتعل ولن يطفئها احد فأصلحوا الحال حالا وابعدوا الفسدة من حولكم واعطوا الشعب حقه وحاسبوا انفسكم قبل ان يحاسبوكم و لا تجدوا طائرات ومراكب صيد للهرب فأمر الإصلاح ليس صعبا ولكن يحتاج منكم صدق فقط ..
والله من وراء القصد .