صرح السفير الروسي بواشنطن أناطولي أنطونوف، بأن نشر الولايات المتحدة لصواريخ متوسطة المدى في آسيا سيشكل تهديدا مباشرا على قدرات روسيا في مجال الردع النووي.
وقال السفير في تصريح لصحيفة "نيكي" اليابانية، إن "النشر المحتمل للصواريخ الأمريكية المتوسطة المدى التي تطلق من الأرض، في آسيا لن يؤثر على ميزان القوى العسكري والسياسي في المنطقة والاستقرار الاستراتيجي في العالم فحسب، بل وسيمس مصالح الأمن القومي الروسي بشكل مباشر".
وأشار السفير إلى أن هذه المنطقة تقع بالقرب من الحدود الروسية، وستكون الصواريخ الأمريكية في حال نشرها هناك، بالقرب من المواقع العسكرية الروسية وقواعد أسطول المحيط الهادي الروسي، حيث ترابط القوات الاستراتيجية الروسية.
وأضاف أنطونوف أن "نشر أنظمة أمريكية جديدة هناك سيمثل تهديدا على قدراتنا للردع النووي"، مشيرا إلى أنه "على الشركاء الأمريكيين دراسة كافة المخاطر بدقة، والنظر في عواقب هذا النهج المزعزع للاستقرار، الذي قد يؤدي إلى تصعيد إضافي للتوتر وسباق التسلح".
وأكد أن روسيا لا تسعى إلى زيادة التوتر في منطقة آسيا والمحيط الهادي أو أي منطقة أخرى من العالم، كما لا تسعى إلى سباق تسلح مدمر للاقتصاد.
وأضاف: "آمل بأن الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة يشاطروننا هذا الموقف. ونحن مستعدون للعمل المشترك، ولا تزال مقترحاتنا قائمة" بشأن الامتناع عن نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وشدد على أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى في العام الماضي أسفر عن "تدمير هذه المعاهدة المهمة بالنسبة للحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي".
المصدر: تاس