أعلن رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا أن بلاده الواقعة في الكاريبي ستجري استفتاء قد تصبح بموجبه جمهورية وتزيل الملك تشارلز الثالث من رئاسة الدولة في غضون السنوات القليلة المقبلة.
وكانت هذه المستعمرة البريطانية السابقة قد حصلت على استقلالها عن المملكة المتحدة في عام 1981، وهي واحدة من 14 دولة بالإضافة إلى المملكة المتحدة، يترأسها العاهل البريطاني. وهي أيضا ضمن مجموعة دول الكومنولث، المنظمة التي تضم 56 عضوا معظمها من المستعمرات البريطانية السابقة.
بعد تسمية الملك تشارلز الثالث ملكا على أنتيغوا وبربودا يوم السبت، صرح رئيس الوزراء غاستون براون لـ ITV News بأنه "يعتزم إجراء استفتاء حول ما إذا كانت البلاد ستصبح جمهورية في السنوات الثلاث المقبلة".
وقال براون: "هذه مسألة يجب طرحها في استفتاء ليقرر الشعب"، موضحا أنه لا يعني "تمثيل أي شكل من أشكال عدم احترام الملك. هذا ليس عملا عدائيا، أو أي اختلاف بين أنتيغوا وباربودا والنظام الملكي".، مشيرا في هذا السياق إلى أنها ستكون "خطوة أخيرة لإكمال دائرة الاستقلال لتصبح دولة ذات سيادة حقيقية".
وكانت أسئلة أثيرت في مارس "حول استمرار دور النظام الملكي في المنطقة، بعد أن قام ويليام وكاثرين دوق ودوقة كامبريدج آنذاك، بزيارة ثلاثة من عوالم الكومنولث - بليز وجامايكا وجزر الباهاما - في رحلة تهدف إلى الاحتفال بعيد مجلوس الملكة إليزابيث السبعين على العرش".
الرحلة تلك وصفت بأنها كانت "مليئة بالعديد من المسائل، حيث أخبرهم رئيس وزراء جامايكا أن البلاد (تمضي قدما)، وستحقق (طموحها الحقيقي) في أن تكون (مستقلة)".
يشار إلى أن بربادوس هي الأخرى كانت قطعت في العام الماضي "روابطها الإمبراطورية الأخيرة مع بريطانيا بإعلان نفسها جمهورية".
وكان قرار بربادوس الأول منذ ما يقرب من ثلاثة عقود التي يختار فيه كيانا ما "إزالة العاهل البريطاني من رئاسة الدولة"، فيما كانت آخر دولة قامت بهذه الخطوة "هي جزيرة موريشيوس في عام 1992. مثل هذا البلد، ظلت بربادوس جزءا من الكومنولث".
المصدر: سي إن إن