الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى تجديد الهدنة باليمن وتوسيع نطاقها

دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الأطراف اليمنية إلى تجديد الهدنة وتوسيع نطاقها وزيادة مدتها، وبذل المزيد من الجهد للتوصل لاتفاق بشأن فتح الطرق إلى تعز والمحافظات الأخرى.

 

وقال الأمين العام في بيان صحفي، إن مع اقتراب موعد 2 تشرين الأول (أكتوبر) النهائي لتمديد آخر للهدنة بسرعة، أحث بشدة الأطراف اليمنية ليس فقط على تجديد شروط الهدنة ومدتها ، بما يتماشى مع الاقتراح الذي قدمه لهم المبعوث الخاص، هانز غروندبرغ”.

 

وأضاف أن “الهدنة في اليمن قدمت فوائد ملموسة وإغاثة يحتاجها الشعب اليمني بشدة، بما في ذلك الحد من العنف وسقوط ضحايا مدنيين، وزيادة شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة، واستئناف الرحلات التجارية الدولية من صنعاء لأول مرة منذ ما يقرب من ست سنوات”.

 

وأشار إلى أن “الحكومة اليمنية اتخذت خلال الفترة الماضية خطوات مهمة وجريئة نحو السلام من خلال الموافقة على الهدنة وطنية تفاوضت عليها الأمم المتحدة وتجديدها مرتين.

 

ولفت إلى أن “الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ لأول مرة في 2 أبريل 2022 ، جلبت أطول فترة هدوء نسبي منذ بداية الحرب. على مدار الأشهر الستة الماضية”.

 

وشدد الأمين العام، على “ضرورة يتعين القيام بالمزيد لتحقيق تنفيذ اتفاق الهدنة بالكامل، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى ودفع رواتب موظفي الخدمة المدنية”.

 

وقال إن “العمل على القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية طويلة الأجل، على النحو الذي اقترحه مبعوثي الخاص ، من شأنه أن يشير إلى تحول كبير نحو إيجاد حلول دائمة”.

 

وحث غوتيريش، “الحكومة اليمنية والحوثيين، بشدة على اغتنام هذه الفرصة.. للبناء على المكاسب التي تحققت والشروع في طريق استئناف عملية سياسية شاملة وشاملة للتوصل إلى تسوية تفاوضية لإنهاء الصراع”.

 

وتابع:” هذا هو الوقت المناسب لجميع القادة لإعطاء الأولوية لاحتياجات وتطلعات الشعب اليمني والعمل من أجل المصلحة الوطنية لليمن. هذا هو الوقت المناسب لاختيار السلام من أجل الخير”.

 

ومساء الخميس 29 سبتمبر/ أيلول، غادر غروندبرغ العاصمة اليمنية صنعاء، بعد عقده لقاءات مع قادة الحوثيين استمرّت يومين، دون إعلان نتائجها.

 

وقال غروندبرغ، في بيان عقب اختتامه الزيارة، إن “تجديد الهدنة وتوسيعها هو ضرورة إنسانية وسياسية”، مشددا على أنها “فرصة لا يمكن أن نضيعها”.

 

ورأى أن الهدنة “أحدثت أثرا ملموسا على حياة اليمنيين”، وقال: “لدينا الفرصة للبناء على هذه الفوائد وتوسيعها، فالسعي لتحقيق السلام .. يتطلب شجاعة وقيادة من جميع الأطراف”.

 

وحذر غروندبرغ، من أنه “إذا كانت هناك عودة للحرب، فإننا قد لا نحظى بهذا النوع من الفرص مجددا لفترة طويلة”.