قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن على الأطراف المتحاربة في اليمن إحياء الجهود للتوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الصراع المدمر المستمر منذ سبع سنوات، وذلك بعد فشل جهود لتجديد اتفاق الهدنة يوم الأحد.
وأضاف في بيان "إن هذه فترة حساسة في اليمن بشكل خاص"، مضيفا بالقول بأن "أي حادث صغير يمكن أن يؤدي إلى شيء قد يكون له عواقب وخيمة".
وقال: "لحسن الحظ لم نشهد تصعيدا عسكريا، وهذا جيد حتى الان"، بحسب تصريح نقلته وكالة "رويترز".
وتعهد هانس غروندبرغ في وقت متأخر من يوم الأحد بمواصلة الضغط من أجل اتفاق موسع بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي، وكلاهما يخضع لضغوط دولية مكثفة للتوصل إلى اتفاق.
وقال غروندبيرغ: "لذا أحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس والسماح للمناقشات التي نجريها أن تؤتي ثمارها وإخراج اليمن من العنف الذي شهدناه خلال السنوات السبع الماضية".
وأضاف: "أن الجانبين أخفقا في تجديد الهدنة لأنهما ما زالا بعيدين عن المقترحات الأخيرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لدفع رواتب الخدمة المدنية وزيادة شحنات الوقود وإضافة الرحلات الجوية وفتح الطرق وتوسيع نطاق خفض التصعيد العسكري".
وتابع: "أن نقطة الخلاف على وجه الخصوص تتمثل في آلية دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية بما يعود بالنفع على جميع اليمنيين ويخفف من محنتهم الاقتصادية المتفاقمة".
وأضاف غروندبيرغ "الأمر معقد، هذا مطروح على الطاولة ويريد الطرفان حلا طويل الأمد".
ولفت غروندبرغ بالقول "بأن الاتفاق الموسع كان ضروريا للبناء على التقدم الذي نقل المزيد من شحنات الوقود لأول مرة منذ سنوات من ميناء الحديدة الرئيسي على البحر الأحمر الذي يسيطر عليه الحوثيون، وسمح باستئناف الرحلات الجوية التجارية لأكثر من 26000 مسافر من وإلى مطار صنعاء".
وأضاف: "لقد حدث تقدم في هذا ولدينا امكانية الاستفادة من هذا التقدم".
وأدت الهدنة إلى انخفاض كبير في العنف في صراع يقول عمال الإغاثة والمسؤولون إنه قتل عشرات الآلاف ودمر الاقتصاد وجوع الملايين.
وقال غروندبيرغ: "إن الخسائر في صفوف المدنيين والعسكريين انخفضت، وهي خطوة أولى مهمة". مشيراً: "هذا ليس انجازا صغيرا".
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص "إن الدولة التي مزقتها الحرب لا يمكنها تحمل استمرار الصراع المدمر".
وعقب انتهاء الهدنة التي استمرت لمدة ستة أشهر في اليمن الأحد الماضي 2 أكتوبر الجاري، أعاد البلاد إلى الحرب مجددا، وسط تحذيرات من عواقب فشل تمديد الهدنة على ملايين اليمنيين خلال الفترة المقبلة.