أظهرت مليشيا الحوثي خلال الأسابيع الأخيرة تأييداً مطلقاً للقصف الإيراني، الذي يستهدف الأراضي العراقية، والذي راح ضحيته عشرات العراقيين في إقليم كردستان العراق.
التأييد الحوثي جاء واضحاً، من خلال تغطية وسائل الإعلام التابعة للجماعة للاعتداء الإيراني على أراضي إقليم كردستان العراق وتبرير ذلك بأنه استهداف للإرهاب.
حيث تعيد (المسيرة) قناة المليشيا الرسمية وبشكل يومي، نشر أخبار استهداف الحرس الثوري الإيراني لأراضي العراق، وكتبت مساء الأربعاء تغريدة نورد نصها “حرس الثورة الإسلامية في #إيران يستهدف مجدداً مقار الجماعات الإجرامية الإنفصالية شمال العراق بالطائرات المسيرة والمدفعية الدقيقة”.
كما تحرص القناة نفسها وبشكل يومي أيضاً على نقل تصريحات المدعو قائد القوة البرية في حرس الثورة الإسلامية الإيرانية، وهو يشير إلى عملية استهداف قواته لأراضي العراق.
نشطاء تابعون لمليشيا الحوثي أظهروا تأييداً أيضاً للاعتداء الإيراني على أراضي العراق، ونقل فيصل مدهش وهو ناشط تابع لناطق الجماعة نقل تصريح قائد عسكري إيراني قوله “إن قواته استهدفت مقرات في كردستان العراق كانت سبب الاضطرابات الشعبية في المدن الإيرانية”.
محاولة خلق مبرر للاعتداء الإيراني على أراضي العراق يفضح كذب الجماعة في دفاعها عن سيادة الأراضي اليمنية، التي طالما تغنت به، وما زالت في الوقت الذي تستهدف فيه بالأسلحة الإيرانية الشعب اليمني، كما أنها رهنت البلاد لصالح تنفيذ أجندة طهران لا صنعاء كما تدعي.
وكانت الحكومة اليمنية قد أصدرت بياناً، عبرت فيه عن إدانتها الشديدة للعدوان الإيراني على إقليم كردستان العراق الذي استهدف مدارس للأطفال وأحياء سكنية وراح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح.
ووفقاً للخارجية اليمنية، فإن الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة جمهورية العراق الشقيق، كما اعتبرته استهدافاً جديداً للأمن والاستقرار في المنطقة في محاولة بائسة لافتعال أزمة لصرف الانتباه عن ثورة الشعب الإيراني المتجددة التي يخوضها ضد نظام الملالي في طهران.
في الوقت نفسه أكدت الوزارة أن الحكومة اليمنية تتابع بقلق بالغ الاستخدام المفرط للقوة والقمع الوحشي الذي يستخدمه نظام طهران ضد الشعب الايراني الشقيق، وتؤكد وقوفها إلى جانب الشعب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتطلعاته لنيل حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة والمواطنة المتساوية.
وكان مركز العاصمة الإعلامي قد أصدر في وقت سابق من شهر سبتمبر الفائت، دراسة، أوضحت مدى التبعية الحوثية لإيران، من خلال توظيف نظام الملالي لإعلام الحوثي لتمرير أهدافه، والذي تركز على الحضور المكثف للمصطلحات الإيرانية في وسائل إعلام المليشيا الرئيسية.