ميليشيا الحوثي تستقطع مبالغ مالية من نصف راتب صرفته للمعلمين في محافظة إب

فوجئ المئات من المعلمين والمعلمات في محافظة إب وسط البلاد، بخصميات واستقطاعات مالية تعرضوا لها من قبل مليشيا الحوثي، من نصف الراتب الذي صرفته المليشيا في مناطق سيطرتها بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلم.

 

وقالت مصادر تربوية إن مئات المعلمين والمعلمات في مختلف مديريات محافظة إب، تعرضوا لخصميات مالية كبيرة من نصف الراتب الذي صرفته المليشيا بعد سنوات من انقطاع المرتبات عن موظفي القطاع في مختلف المحافظات.

 

وبحسب المصادر، فإن الخصميات نفذت تحت مبررات مختلفة، وهي الثانية بعد خصميات سبقتها بمبرر الغياب أثناء امتحانات الطلاب للشهادة الأساسية والثانوية.

 

ووصلت نسبة الخصميات لأكثر من 60%، في إطار الحملة التي وصفها الموظفون بـ “الظالمة”، مشيرين إلى أن نصف الراتب من مستحقات 2018م، فيما الاستقطاعات تتم حالياً في العام 2022م.

 

وقال معلم لـ “المصدر أونلاين”، إن ما تمارسه المليشيا عمليات نهب تضاف لجرائمها بحق المعلم والعملية التعليمية، مضيفاً: “جابوا لنا نصف راتب، وبعدها أكلوه شقاهم، لأنهم تعبوا كثير وهم بيصرفوه!”.

 

وتعد قضية رواتب الموظفين الحكوميين واحدة من أبرز نقاط تجديد الهدنة التي تقدم بها المبعوث الأممي الى اليمن لطرفي النزاع ورفضتها ميليشيا الحوثي على الرغم من موافقة الجانب الحكومي على صرفها، وكشف مصدر للمصدر أونلاين أن الميليشيا تشترط عدم تدخل الجانب الحكومي في صرف المرتبات، لتتولى أمر التصرف فيه.

 

ومنذ انقسام مؤسسات الدولة عقب نقل مقر البنك المركزي الى عدن في أكتوبر 2016م، يعيش الموظفون في مناطق سيطرة الميليشيا بلا مرتبات، في أوضاع اقتصادية متدهورة في اليمن ذات الوضع الاقتصادي المتردي جراء الحرب المشتعلة منذ انقلاب الميليشيا قبل ثماني سنوات.