رسمياً .. الأمم المتحدة تعلن الاتفاق لتمديد الهدنة في اليمن (بيان)

أعلنت الأمم المتحدة، قبل قليل، رسمياً وبعد طول انتظار وترقب من جميع اليمنيين، تفاصيل الاتفاق على تمديد الهدنة في اليمن، مؤكدة أن من شأنه تخفيف المعاناة الإنسانية على الشعب اليمني الذي يعاني من الحرب المستمرة منذ 8 أعوام.

 

جاء ذلك على لسان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الذي كشف عن بنود مقترحه لتمديد الهدنة وتوسيعها.

 

وقال غروندبرغ في إحاطة إلى مجلس الأمن: “في 2 تشرين الأول / أكتوبر ، وهو اليوم الذي انتهى فيه التمديد الثاني للهدنة ، لم تتوصل الأطراف للأسف إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة وتوسيعها ، مما أوجد حالة من عدم اليقين وزاد من مخاطر تجدّد نشوب الحرب في البلاد”.

 

مضيفاً: “خلال 11 يوماً التي تلت انتهاء الهدنة، واصلت جهودي الدؤوبة للتواصل مع الأطراف وكذلك الشركاء الإقليميين والدوليين. وعدت للتو من زيارة أبو ظبي ومسقط، واجريت نقاشات مهمة. وأعتقد شخصياً أنه لا يزال هنالك فرصة للأطراف للتوصل الى اتفاق”.

 

وتابع موضحاً: “يتضمن مقترحي الذي قدمته في الأول من أكتوبر: استمرار وقف جميع العمليات الهجومية وتعزيز لجنة التنسيق العسكرية كقناة نشطة للتواصل والتنسيق لخفض التصعيد، وآلية صرف شفافة وفعالة من أجل الدفع المنتظم لمرتبات موظفي الخدمة المدنية والمعاشات التقاعدية، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى على مراحل “.

 

مردفاً: “المقترح يشمل أيضاً زيادة عدد الرحلات والوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي، والتدفق المنتظم للوقود عبر موانئ الحديدة وبدون أي عوائق، و الالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين، وكذلك إنشاء هياكل لبدء المفاوضات حول القضايا الاقتصادية ووقف دائم لإطلاق النار، – والأهم من ذلك – استئناف لعملية سياسية جامعة بقيادة يمنية من أجل العمل اتجاه حل شامل للنزاع”.

 

المبعوث الخاص أكد أنه “بعد ما يقرب من ثماني سنوات من الصراع – قدمت الهدنة فرصة تاريخية حقيقية لبناء الثقة والعمل نحو إيجاد تسوية سلمية النزاع”.

 

ووجه غروندبرغ رسالة إلى الحكومة وجماعة الحوثي الانقلابية، بالقول: “حيث أنني أواصل العمل مع كلا الجانبين لإيجاد حلول، فإنني أحثهما على إبداء روح القيادة والمرونة اللازمتين للتوصل إلى اتفاق ممتد وموسع”.

 

وتابع: “لدى الأطراف الآن خيار متاح أمامهم، يمكنهم اختيار المحافظة على وتطوير الهدنة وانتهاج الطريق نحو السلام كما يتوقع منهم الشعب اليمني. بخلاف ذلك، إن العودة إلى الحرب تعني تجديد وزيادة معاناة المدنيين”.

 

داعياً الأطراف إلى ” إثبات القيادة والمرونة والمساومة المطلوة للتوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة وتوسيع نطاقها وبشكل عاجل “، مشددا على ” أن أعضاء هذا المجلس والمجتمع الدولي يتابعون الوضع في اليمن بقلق بالغ “.

 

مؤكدا أن ” الموقف الموٌحد لهذا المجلس بشأن تجديد الهدنة وتوسيع نطاقها إشارة واضحة بأن المجتمع الدولي يتوقع من الأطراف التوصل إلى اتفاق بشكل عاجل “.

 

وتشترط مليشيا الحوثي توسيع بنود الهدنة في صيغتها السابقة لتشمل دفع رواتب الموظفين في محافظات سيطرتها من ايرادات النفط والغاز في المحافظات المحررة ، وهو ما قوبل برفض من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي الذي اكد أن على المليشيا دفع رواتب الموظفين وفق اتفاق ستوكهولم الذي ينص على تغطيتها من رسوم الضرائب والجمارك على سفن المشتقات النفطية في ميناء الحديدة.