لا يخجل الحوثيون وهم يقايضون أسر ضحايا الأطفال الذين تم حقنهم بجرعة فاسدة من علاج السرطان تسببت بوفاة 18 طفلا وإصابة 40 آخرين في مستشفى الكويت بصنعاء بأن يعرضوا عليهم إدخال أطفالهم الجنة مقابل التنازل عن جريمة قتلهم.
وأمام عنجهية الحوثي، ما على الأسر سوى قبول الصفقة باعتبار ضحايا السرطان شهداء. ومن يرفض فقد توجه له عصابة الحوثي تهمة الكفر لرفض جنة الله.
وعلى الرغم من فظاعة الجريمة، لم تقم المليشيات بمحاسبة تجار الموت من قياداتها الذين يتاجرون بحياة البشر، بل قدمت المليشيات الحوثية وعودا لأسر قتلى الأدوية المنتهية بمنحهم مبالغ مالية واعتمادهم بين قوائم أسر قتلى المليشيات الحوثية، من أجل التنازل عن قضيتهم والتي تورطت فيها وزاراة الصحة الحوثية.
500 ألف ريال ”أقل من ألف دولار” لأسر ضحايا الأدوية المنتهية مقابل عدم تحميل القيادي الحوثي طه المتوكل المسؤولية، ملقنة عددا من أولياء الأطفال الدفاع عن وزير صحتهم كونه لا يخطئ لأنه من السلالة.
وبحسب المصادر نفسها، فإن منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية تقدم للحوثيين بانتظام أدوية مجانية للأمراض المستعصية، مثل أمراض السرطان والسكري والضغط والغسيل الكلوي وغيرها، إلا أن جزءا كبيرا من تلك العلاجات تذهب للبيع بالسوق السوداء أو يتم تخزينها حتى تتلف، ثم يقومون بتعديل تاريخ الصلاحية وإعادة توزيعها للمستشفيات الحكومية،
وهذا ما حدث في مستشفى الكويت
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان منظمة الصحة العالمية بفتح تحقيق عاجل في حادثة وفاة 18 طفلًا على الأقل في أحد مستشفيات مدينة صنعاء في اليمن، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، بعد حقنهم بدواء يُعتقد بأنه منتهي الصلاحية.
وشدد الأورومتوسطي على أهمية إجراء التحقيق، خاصة في ظل ادعاءات بأن وزارة الصحة والسكان في صنعاء كانت حصلت على الدواء من منظمة الصحة العالمية ومنظمات مانحة أخرى، قبل أن ينتهي تاريخ صلاحيتها ويجري توزيعها على المستشفيات.