الحكومة توجه قوات الجيش برفع الجاهزية لمواجهة المتغيرات المحتملة

جدد مجلس الوزراء، التأكيد على التزام الحكومة بنهج السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات المتفق عليها. وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

ودعا مجلس الوزراء في اجتماع له، اليوم الاثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الضغط على مليشيا الحوثي وداعميها للجنوح للسلام وتنفيذ ما عليها من التزامات تنصلت عنها بموجب بنود الهدنة الإنسانية

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبا)، أن المجلس أجرى نقاشا مستفيضا حول مجمل الأوضاع العامة، وتقييم مستوى إجراءات تنفيذ الوزارات للتوصيات والقرارات الحكومية، إضافة إلى خطة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية.

 وشدد على استمرار تسريع تنفيذ مسار الإصلاحات، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني والحياة المعيشية للمواطنين.

وفي الاجتماع، تطرق رئيس الوزراء، إلى ما أبدته الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي من حرص على تمديد وتوسيع الهدنة الأممية وموافقتها على المقترح الأممي الذي رفضته مليشيا الحوثي.

وقال: إن رفض مليشيا الحوثي لتمديد وتوسيع الهدنة يؤكد على تهربها الدائم من استحقاقات السلام. وأنها مجرد وكيل لتنفيذ أجندة النظام الإيراني ومشروعه التخريبي والتدميري في المنطقة.

وشدد رئيس الوزراء، على ضرورة رفع الجاهزية للتعامل مع المتغيرات المحتملة، في مختلف الجوانب. بما يؤدي الى تحقيق تطلعات الشعب اليمني في استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.

كما وجه الوزارات والجهات الحكومية بمضاعفة جهودها وفق المعطيات الجديدة. بما في ذلك تفعيل أداء مؤسسات الدولة وتسريع مسار الإصلاحات. وتخفيف معاناة المواطنين المعيشية وتحسين الخدمات.

واطلع المجلس على تقرير وزير الدفاع الفريق ركن محسن الداعري حول زيارته والوفد العسكري المرافق له إلى السعودية، لبحث عدد من الملفات العسكرية والتعاون المشترك في المجال العسكري والدفاعي. ومناقشة الخطوات المستقبلية للتعامل مع المتغيرات المحتملة.

وشدد مجلس الوزراء، على القوات المسلحة والأمن برفع الجاهزية والاستعداد للقيام بمهامها في الدفاع عن الوطن واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

كما حيا الاسناد الشعبي والالتفاف الواسع لاستئصال الإرهاب، وملاحقة عناصره الضالة.

ورحب المجلس، بما تضمنه خطاب الملك سلمان بن عبدالعزيز، من حرص بلاده على إحلال السلام في اليمن. وأن تؤدي الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة تماشيا مع مبادرة السعودية، لإنهاء الأزمة في اليمن، والوصول إلى حل سياسي شامل.