هل تعاني من خلل في الأملاح في جسمك وتحديداً في دمك؟ هل هو ارتفاع في الأملاح أم انخفاض؟ سنتعرف في هذا المقال على المعدل الطبيعي للأملاح في الدم وأسباب الأملاح في الجسم وأعراض الأملاح في الجسم وعلاج الأملاح في الجسم.
المعدل الطبيعي للأملاح في الدم
معظم الأملاح في الجسم توجد في الدم، لذا تحدد نسبة الأملاح في الجسم من خلال نسبة الأملاح في الدم ويشار إلى الأملاح بالصوديوم، حيث يتراوح مستوى الصوديوم الطبيعي في الدم بين 135 و 145 ملليتر في الليتر الواحد، فإذا تجاوزت نسبة الصوديوم في الدم 145 ملليتر في الليتر الواحد فأنت تعاني من ارتفاع الأملاح في الدم بالتالي ارتفاع الأملاح في الجسم، وإذا كانت أقل من135 ملليتر في الليتر الواحد فأنت تعاني من نقص الأملاح في الدم بالتالي نقص الأملاح في الجسم [1و3].
أسباب الأملاح في الجسم
الخلل في نسبة الأملاح في الدم سيسبب لك العديد من المشاكل الصحية، لذا سنتناول في هذه الفقرة أسباب كل من نقص الأملاح في الجسم وارتفاع الأملاح في الجسم.
أسباب نقص الأملاح في الجسم
يعرف نقص الأملاح في اللغة الإنجليزية باسم (Hyponatremia)، وهو يحدث للأسباب التالية [1]:
أدوية معينة: يمكن أن تتداخل بعض الأدوية، مثل بعض أقراص مدرات البول، ومضادات الاكتئاب ومسكنات الألم، مع العمليات الهرمونية والكلى الطبيعية التي تحافظ على تركيزات الصوديوم ضمن المعدل الطبيعي الصحي. مشاكل في القلب والكلى والكبد: يمكن أن يتسبب قصور القلب الاحتقاني وبعض الأمراض التي تؤثر على الكلى أو الكبد في تراكم السوائل في الجسم، مما يخفف الأملاح أو الصوديوم في الجسم، مما يخفض المستوى العام للأملاح. متلازمة هرمون مدر للبول (SIADH): في هذه الحالة، يتم إنتاج مستويات عالية من الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH)، مما يجعل جسمك يحتفظ بالماء بدلاً من إفرازه بشكل طبيعي في البول. القيء المزمن أو الإسهال وأسباب الجفاف الأخرى: تؤدي إلى فقدان الجسم للشوارد، مثل الصوديوم. شرب الكثير من الماء: يمكن أن يؤدي شرب كميات كبيرة من الماء إلى انخفاض نسبة الصوديوم عبر زيادة قدرة الكلى على إفراز الماء. التغيرات الهرمونية: يؤثر قصور الغدة الكظرية (مرض أديسون) على قدرة الغدد الكظرية على إنتاج الهرمونات التي تساعد على الحفاظ على توازن جسمك من الصوديوم والبوتاسيوم والماء. عقار النشوة (The recreational drug Ecstasy): يزيد هذا الأمفيتامين (amphetamine) من خطر الإصابة بحالات نقص صوديوم الدم الحادة والمميتة.
أسباب ارتفاع الأملاح في الجسم
يشار ارتفاع الأملاح في اللغة الإنجليزية بكلمة (Hypernatremia)، ويحدث ارتفاع الأملاح في الجسم وتحديداً في الدم إلى الأسباب التالية [2]:
عدم شرب الماء الكافي. التقيؤ. الإسهال. استخدام مدرات البول (الأدوية التي تزيد من التبول). التعرق المفرط. مرض السكري. اضطرابات الكلى. اضطرابات الغدة الكظرية.
أعراض الأملاح في الجسم
سنتعرف في هذه الفقرة على أعراض كل من نقص الأملاح في الجسم وارتفاع الأملاح في الجسم.
أعراض نقص الأملاح في الجسم
إذا كان لديك نقص أملاح في جسمك ودمك فستعاني من الأعراض التالية [1]:
استفراغ و غثيان. الصداع. فقدان الطاقة والنعاس والتعب. الأرق والتهيج. ضعف العضلات وتشنجها. النوبات. غيبوبة.
أعراض ارتفاع الأملاح في الجسم
إذا كنت تريد أن تعرف أن كان لديك ارتفاع في معدل الأملاح أم لا فعليك أن تعرف أعراض ارتفاع الأملاح وهي [2و3]:
الجفاف. العطش. الارتباك. تشنج العضلات وانتفاخها. النوبات . الغيبوبة. الخمول. التعب الشديد. نقص الطاقة.
تشخيص الأملاح في الجسم
إذا كنت تشك بأن لديك ارتفاع في الأملاح أو نقص الأملاح، فعليك مراجعة الطبيب لتشخيص حالتك والتأكد من إصابتك بارتفاع الأملاح من عدمها أو نقص الأملاح من عدمها، حيث سيقوم الطبيب بما يلي [3و4]:
تحليل الدم. تحليل البول.
علاج الأملاح في الجسم
يختلف علاج الأملاح في الجسم حسب الخلل الذي تعاني منه، وسنتعرف فيما يلي على علاج نقص الأملاح في الجسم وارتفاع الأملاح في الجسم.
علاج نقص الأملاح في الجسم
يهدف علاج نقص صوديوم الدم إلى معالجة السبب الأساسي، إن أمكن، فإذا كنت تعاني من نقص صوديوم الدم أو الأملاح المعتدل بسبب نظامك الغذائي أو مدرات البول أو شرب الكثير من الماء، فقد يوصي طبيبك بخفض السوائل مؤقتاً، وقد يقترح أيضاً تعديل استخدامك لمدر البول لزيادة مستوى الصوديوم في الدم، وإذا كان لديك نقص حاد في صوديوم الدم أو الأملاح في الجسم، فستحتاج إلى علاج أقوى يقوم على أمرين:
الأول: السيروم أو السوائل الوريدية: فقد يوصي طبيبك بمحلول الصوديوم الرابع لرفع مستويات الصوديوم في الدم ببطء، وهذا يتطلب البقاء في المستشفى لرصد مستويات الصوديوم بشكل متكرر حيث أن التصحيح السريع للغاية أمر خطير.
الثاني: الأدوية: لتخفيف علامات وأعراض نقص صوديوم الدم، مثل الصداع والغثيان والنوبات [4].
علاج ارتفاع الأملاح في الجسم
يمكن أن يحدث فرط صوديوم الدم بسرعة (في غضون 24 ساعة) أو يتطور ببطء أكثر بمرور الوقت (أكثر من 24 إلى 48 ساعة)، ستساعد سرعة التشخيص على تحديد خطة العلاج، وتعتمد جميع العلاجات على تصحيح توازن السوائل والصوديوم في الجسم، حيث سيتم علاج فرط صوديوم الدم سريع النمو بشكل أكثر قوة من فرط صوديوم الدم الذي يتطور ببطء أكثر وفق ما يلي [3]:
بالنسبة للحالات الخفيفة، قد تكون قادراً على علاج الحالة عن طريق زيادة تناول السوائل. بالنسبة للحالات الأكثر شدة، من المحتمل أن تحتاج للسيروم في الوريد، سيراقبك طبيبك أيضاً لمعرفة ما إذا كانت مستويات الصوديوم تتحسن، وقد يقوم بتعديل تركيز السوائل وفقاً لذلك.
شاهد أيضاً: ارتفاع ضغط الدم المفاجئ
الأملاح ضرورية جداً لجسمك، ووجودها بمعدل طبيعي في الدم يعني أن جسمك سليماً معافى وبصحة جيدة، وأي خلل في معدل الأملاح أو الصوديوم في الدم فهذا سينعكس على جسمك ككل وستشعر بأعراض مختلفة تختلف باختلاف نوع خلل الأملاح أهو ارتفاع في معدل الأملاح أو نقص في الأملاح، لذا إذا كنت تشعر بوجود أعراض لنقص الأملاح أو ارتفاع الأملاح فراجع الطبيب ليشخص حالتك ويصف لك العلاج المناسب حسب نتيجة التشخيص وتذكر لما راجعت الطبيب أسرع كلما كان شفائك أسرع ومعاناتك أقل.
المراجع والمصادر
[1] مقال نقص الأملاح في الدم: الأسباب والأعراض، منشور في موقع mayoclinic.org.
[2] مقال فرط الأملاح في الدم، منشور في موقع msdmanuals.com.
[3] مقال نقص الأملاح في الدم: التشخيص والعلاج، منشور في موقع mayoclinic.org.
المزيد: