أغلى تغريدة في العالم لوزير مذبحة الصحفيين والإعلاميين "الإرياني"

وصلت تكلفة تغريدة وزير الثلاث وزارات (الإعلام، الثقافة ، السياحة) معمر الإرياني، في منصة "إكس" إلى مبلغ ستة آلاف دولار . 

 

وكشف مصدر مقرب من وزير المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من 27 صحفيا وصحيفة خلال عامين فقط، أن الإرياني كلف ثلاثة صحفيين لصياغة ونشر تغريدات على حسابه الشخصي في "إكس"، ثم جمعها في خبر ونشره في وكالة سبأ وعدد من المواقع الاخبارية.

 

وقال المصدر، أن راتب كل صحفي من الثلاثة الصحفيين يبلغ 2000 دولار شهريا، من الخزينة العامة في الثلاث الوزارات التي يعبث بموازناتها، بالإضافة إلى نحو 8000 دولار شهريا للمواقع الإخبارية التي تنشر تلك التغريدات في خبر، على أنه تصريح صحفي.

 

وأوضح المصدر المقرب والمطلع، أن وزير مذبحة الصحفيين والإعلاميين يشدد على عدم ذكر أن الخبر المنشور نقل من حسابه في "إكس" بل تصريح صحفي. دون ذكر الوسيلة الإعلامية التي زعم بأنه صرح لها.

 

وبين المصدر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وغيره من زعماء العالم، حين ينشرون تغريدات في حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، تنقل كتصريح صحفي مع ذكر منصة التواصل الاجتماعي التي نشر فيها ، بعكس الإرياني رغم الفارق الكبير بين منصبهم ومنصبه، وادائهم وادائه..

(سفرياته وضيافته سنتناولها في خبر لاحق)

 

نموذج من مذبحة وزير الثلاث وزارات! :

 

خلال أقل من عامين وصل عدد ضحايا مذبحة وزير الإعلام، والثقافة، والسياحة، معمر الإرياني، إلى أكثر من 27 من الصحفيين والإعلاميين.

 

وجميع الضحايا توفوا وهم يعانون المرض والفقر والجوع، دون أن يلتفت لهم أو حتى يطمئن عليهم عبر اتصال عابر!

 

ووسط حالات نهب الإرياني المستمر لثلاثة وزارات، جاء نبأ وفاة أحد الزملاء ورهن جثته في المستشفى مقابل تكلفة العلاج.

 

وفيما الإرياني أيضا، يغرد لتثبيت نفسه في نهب 3 وزارات، واستلام مبالغ أخرى كبيرة من البنك المركزي ومن بعض دول التحالف، تحت مسميات "بدل سفر ومخصصات بدل سكن وبترول وتنقلات وو"، نشر موقع "النداء" مقال حول الوفاة المأساوية للصحفي سالم الفراص، مؤخرًا في الهند، وبقاء جثمانه مرهوناً في أحد مستشفياتها.

 

وجاء المقال المنشور في 1 يوليو الجاري كالتالي: "مساء أمس الإثنين، توقف قلب الصحفي اليمني سالم الفراص في أحد مشافي الهند، بعد صراعٍ مرير مع المرض، بينما بقي جثمانه هناك، محتجزاً خلف عائق مالي حال دون عودته إلى وطنه".

 

"إلى جانب جثمانه المسجّى في المشفى، تجلس زوجته وابنته في صمتٍ مثقل بالحزن والعجز. جاءتا لمرافقته في رحلة علاج أملاً في الشفاء، فإذا بهما اليوم تكابدان أقسى أنواع الفقد بعيداً عن الوطن، وتواجهان وحدهما معركة تفوق طاقتهما". 

 

"بين صدمة الرحيل ومشقة تدبير تكاليف استعادة الجثمان، تعيشان لحظات من الانكسار المزدوج: فَقْد الأب والزوج، والعجز عن منحه وداعاً يليق بكرامته وإنسانيته. إنها لحظة تتجلى فيها قسوة الغربة حين تمتد لتشمل الموت، وتترك النساء وحدهن في مواجهة الغياب والألم".

 

"الزميل الراحل كان من الرعيل الأول لصحيفة 14 أكتوبر، وأحد أبرز الأقلام النقدية في المشهد الأدبي اليمني. عرفه الأدباء قارئاً نبيها، ومتابعاً وفياً لإصداراتهم، وسنداً حقيقيًا للمواهب الشابة. لم يكن ناقداً فحسب، بل كان نافذة تطل منها الأجيال على عالم الأدب والثقافة". 

 

"نقابة الصحفيين اليمنيين أطلقت اليوم نداءً إنسانيًا عاجلاً إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، تدعوهم فيه للتدخل الفوري لسداد تكاليف العلاج ونقل الجثمان إلى عدن، حيث ينتظر أهله ورفاقه إلقاء النظرة الأخيرة على من أفنى عمره في خدمة الكلمة".

 

"وفي سياق متصل، أطلق عشرات الصحفيين والكتّاب اليمنيين مناشدات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، دعوا فيها إلى إنقاذ ما تبقى من كرامة الوداع، وطالبوا السلطات بسرعة التحرك لتغطية التكاليف ونقل الجثمان، محذرين من أن تجاهل هذه المأساة يعبّر عن انهيار أخلاقي في التعامل مع رموز الصحافة والثقافة في اليمن".

 

"يشعر الصحفيون اليمنيون اليوم بمرارة خذلانٍ مزمن، لم تعد تقتصر آثاره على التضييق على حرياتهم وهم على قيد الحياة، بل باتت تلاحقهم حتى بعد الوفاة. ففي بلدٍ تنهشه الأزمات، صارت حرية الكلمة مقيّدة، والكرامة مرهونة بالمساعدات، والجثامين محتجزة خلف فواتير العلاج غير المدفوعة". 

 

"مأساة الزميل سالم الفراص ليست سوى واحدة من صور هذا الواقع المؤلم، الذي يكشف أن الصحفي لم يعد فقط مطارداً برصاص القمع، بل أيضاً مهمَلاً في مرضه، وغريباً في موته، وفقيراً حتى في نعشه. هذا الواقع يعمّق الإحساس لدى الوسط الصحفي بأن رسالتهم النبيلة تُقابَل بالجحود، وأن تضحياتهم لا تجد من يصونها أو يردّ اعتبارها، لا في المؤسسات ولا في الدولة".

 

"إن وداع الكبار لا يليق به أن يُؤجل بسبب عجزٍ مالي، فثمن الكرامة لا يجب أن يكون موضع تفاوض".

 

بعض من ضحايا مذبحة الإرياني:

 

اعتاد وزير الثلاث وزارات، على الإكتفاء بتكليف صحفي يحرر بيانات نعي ضحايا مذبحته من الصحفيين والإعلاميين، مقابل 2500 دولار شهريا.

 

وفي التالي بعض أسماء الصحفيين والإعلاميين البارزين الذين قضوا في مذبحة الإرياني، واكتفى بنعيهم بإسم وزارة الإعلام بعد رحيلهم:

 

- الأديب والكاتب الصحفي سالم الفراص نعته وزارة الإعلام في 3 يوليو 2025.

 

- الصحفي والاعلامي المخضرم مدير عام الأخبار السابق بإذاعة عدن جميل محمد، نعته وزارة الإعلام في 8 يوليو 2015

 

- في 12 يوليو 2024 نعت وزارة الاعلام، إلى كافة منتسبي القطاع الصحفي والإعلامي، الإعلامي نجيب فضل أحد رواد العمل الإعلامي والإذاعي في اليمن، مدير عام الأخبار السابق في إذاعة عدن.

 

- في 20 يونيو 2024 نعت وزارة الإعلام الصحفي والمناضل عبده سلام الشرجبي .

 

- الصحفي محبوب اليوسفي نعته الوزارة في 20 نوفمبر 2024

 

- الصحفي والأديب الكبير حسن عبدالوارث، نعته في 26 سبتمبر 2024

 

- الإعلامية والمسرحية أنيسة خميس بن جبر، نعتها في 9 سبتمبر 2024

 

- الإعلامي القدير أحمد عبدالله الشرف، مستشار مدير عام المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة، نعته في 10 يونيو 2025.

 

- الصحفي سعيد صالح بامكريد نعته في 4 مارس 2024.

 

- الصحفي عبدالله الظراسي بصحيفة 14 أكتوبر ، نعته في 8 يونيو 2024

 

- الاعلامية بمحافظة أبين نعمة ثابت، نعتها في 8 يونيو 2024

 

- الصحفي فريد عبده صحبي، نعته الوزارة في 16 مارس 2024

 

- الإعلامي والأكاديمي الدكتور عارف محمد أنعم القدسي، في 11 نوفمبر 2023.

 

- الصحفي محمد عبده الواشعي، نعته في 27 سبتمبر 2023

 

- المهندس محمد علي العزاني رئيس القطاع الهندسي بالمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون نعته في 2033

 

- الصحفي الكبير احمد حسن عقربي، نعته في 29 سبتمبر 2023

 

- الصحفي محمد عبده قائد نعته في 13 يوليو 2023.

 

وهؤلاء الزملاء والزميلات الراحلون، مجرد نموذج بسيط من قائمة مذبحة وزير الثلاث وزارات، برميل الضجيج الفارغ معمر الإرياني.