قبلة ناعمة على جبين الحالمة

محمد عبده أفلح

إذَا عُدْنَا إلَى الزَّمَنِ الجَمِيْلِ

وَعَرَّجْنَا عَلَى العَصْرِ

الرَّسُوْلِي . .

وَ(عَاصِمَةُ الثَّقَافَةِ) فِي رَخَاءٍ

وَمَنْ بِثَرَاءِ مُلْهِمَةِ(الفُضُولِ) . .

تَفِيْضُ مَحَبَّةً وَتَجُوْدُ عِلْمًا

رَوَافِدُهَا تُضَارِعُ(1000)نِيْلِ . .

فَتُعْطِي المَشْهَدَ العَرَبِيَّ زَخْمًا

وَتُثْرِي العَقْلَ جِيْلًا بَعْدَ جِيْلِ . .

فَلَيْسَ الفَقْرُ فِي مَالٍ وَجَاهٍ

بَلِ(الإفْلَاسُ إفْلَاسُ)العُقُوْلِ . . . .

أَكَادُ أَرَى الجُمُوْعَ بِـ(بِئْرِ بَاشَا)

وَأسْمَعُ صَوْتَ حَمْحَمَةِ الخُيُوْلِ . .

وَ(إسْمَاعِيْلُ)بِالثَّوْبِ المُوَشَّى

وَفَوْقَ رُؤُوْسِهِمْ شَمْسُ الأَصِيْلِ . .

(أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ) بِكُلِّ فَخْرٍ

مَهِيْبًا فِي التَّوَاضُعِ وَالمُثُوْلِ . .

تُرَفْرِفُ فَوْقَهُ الرَّايَاتُ شَوْقًا

وَيُضْرَبُ بِالدُّفُوْفِ وًبِالطُّبٌوْلِ . .

وَأقْبَلَتِ المَوَاكِبُ مِنْ(زَبِيْدٍ)

وَ(مَجْدُ الدِّيْنِ)يَرْفُلُ فِي ذُهُوْلِ . .

وَمُعْجَمُهُ(المُحِيْطُ)عَلَى مَحَفٍّ

بِصَحْنِ التٌّبْرِ فِي عَرْضٍ مًهُوْلِ . .

وَقَدْ نَزَلَ الأمِيْرُ لَهُ احْتِرَامًا

سَلِيْلُ المَجْدِ قَيْلٌ نِجْلُ قَيْلِ . .

عَلَى خَجَلٍ كـ(تَلْمِيْذٍ) نَجِيْبٍ

يُقَبِّلُ رَأْسَ ( أُسْتَاذٍ ) جَلِيْلِ . . . .

هُنَا فَخْرُ المُلُوْكِ وَقَدْ تَبَارَوْا

لِوَضْعِ(مَدَامِكِ)المَجْدِ الأَثِيْلِ . .

وَشَادُوا للمَعَارِفِ كُلَّ شَمْسٍ

وَلَيْسَ لِمَا بَنَوا سِمَةُ الأَفُوْلِ . .

وَتِلْكَ(الأَشْرَفِيَّةُ)فِي سُطُوعٍ

وَهَلْ بَعْدَ التَّوَهًّجِ مِنْ دَلِيْلِ؟ . . .

وَرَايَاتُ(المُظَفَّرِ)فِي(ظُفَارٍ)

وَيَأتِيْهُ الخَرَاجُ مِنَ(الخَلِيْلِ) . .

وَيَلهَجُ مُسْلِمِو(الصِّيْنِ)جَهْرًا

لَهُ بِالحَمْدِ وَالشُّكْرِ الجَزِيْلِ . .

تَوَحَّدَتِ (الجَزِيْرَةُ) فِي كَيَانٍ

عَظِيْمِ الشَّأنِ فِي زَمَنِ الفُلُوْلِ . . . .

سَلَامُ اللّهِ يَا (تَعِزَ ) المَعَالِي

وَيَا رَمْزَ الصُّمُوْدِ المُسْتَحِيْلِ . .

تِتَارُ الأَمْسِ قَدْ عَادُوا حَدِيْثًا

وَنَالُوْا مِنْكِ - حِقْدًا - كُلَّ نَيْلِ . .

وَلَيْسَتْ أُمَّةٌ فِي الكَوْنِ أغبى

وَلَا أَخْوَى عُقُولًا كَـ (المَغُوْلِِ) . .

لِأَنّـكِ عُرْسُنَا الأَبَدِيُّ ضَاقُوا

وَمَا أَدْرَاكِ مَا فكد العذول

(أَبَغْدَادُ السَّعِيْدَةُ) لَنْ يَمُرُّوا

هُنَا(أيْلُوْلُ)كَالسَّيْفِ الصَّقِيْلِ . .

يُرَدِّدُنَا مَعَ الدُّنْيَا نَشِيْدًا

يٌسَطِّرُ مَجْدَ تَارِيْخٍ بُطُولِي . .

وَصَوْتُ الأَرْضِ يَمْنَحُنَا حَيَاةً

سَلِي(أيُّوْبَ)عَنْ سِرِّ الحُقُولِ . .

يُرَتِّلُ مِنْ خَرِيْرِ المَاءِ لَحْنًا

وَمِنُ نُوْحِ الحَمَائِمِ وَالهَدِيْلِ . .

وَمِنْ شَبَّابَةِ الرِّعْيَانِ لَيْلًا

وَفجْرًا مِنْ أَهَازِيْجِ(البَتُوْلِ) . .

(عُدَيْنَةُ)وَالمَدَى(جَنَّاتُ عَدْنٍ)

وَأَنْتِ أَمِيْرَةُ (الصَّبْرِ)الجَمِيْلِ . .

يُصَلِّي العِشْقُ نَافِلَةً وَفَرْضًا

عَلَيْكِ وَبَاتَ فِي سَبَحٍ طَوِيْلِ . .

جَمَالُكِ آيَةٌ فِي الحُسْنِ تُتْلَى

بِمِحْرَابِ المَوَاسِمِ وَالفُصُوْلِ . .

فُتِنْتُ بِهَا وَلَكِنْ ظَلَّ قَلْبِي

هُنَالِكَ حَيْثُ غَابَاتِ النَّخِيْلِ . .

هٌنَالِكَ حَيْثُ يَصْحُو الفُلُّ لَيْلًا

عَلَى أنْغَامِ إنْشَادِ ( الشَّلِيْلِ ) . .

فَتَهْتَزُّ الجُبَاهُ السُّمْرُ عِشْقًا

لِصَوْتِ(ابْنِ الحَبِيْبِ)أوِ(الهَلِيْلِ) . .

(تُهَامَةُ) جَنَّةُ البُسَطَاءِ مِثْلِي

(تُهَامَةُ) مَرْتَعُ الظَّبْيِ الكَحِيْلِ . .

( تُهَامَةُ ) آيَةٌ أُخْرَى وَكُبْرَى

( تُهَامَةُ ) تِلْكَ لُؤلُؤَةُ السُّهُوْلِ . .

لِعَيْنَيْهَا رَضِيْتُ المَوْتَ حُبًّا

وَلَنْ أرْضَى بِأنْصَافِ الحُلُولِ . .

حَيَاةُ المَرْءِ حُرًّا فِي كَفَافٍ

لَخَيْرٌ مِنْ غِنَى النَّذْلِ الذَّلِيْلِ

فَعِشْ بِشُمُوخِ رَأسٍ لَا تُبَالِي

فَشَرُّ العَيْشِ عَيْشٌ كالذُّيُولِ

الأكثر زيارة