عبق الزمان والمكان يتجلى في عدن

طريق جبل شمسان الحجري بعدن او ما يُسمى بالطريق التركي ذكره عالم الآثار بريان دو في كتابه "جنوب شبه الجزيرة العربية": يقع الطريق في هضبة #عدن، يمتد هذا المسار المُعبَّد جزئيًا عبر منطقة الهضبة الواقعة ضمن حدود بركان جبل شمسان القديم. يبدأ المسار من قمة وادي الخساف في فوهة البركان ويمتد إلى قمة الحافة الشمالية، على ارتفاع حوالي 1700 قدم فوق مستوى سطح البحر. يصعد الجزء المُعبَّد، الذي يبلغ عرضه في المتوسط حوالي 10 أقدام، من الهضبة إلى الممر الجبلي بين الحصن التركي الذي يعود إلى القرن السادس عشر ومحطة الإشارات التي تعود إلى القرن التاسع عشر. وعند مشاهدة هذا الأثر قال الأستاذ عبدالقادر عثمان الفضلي: "من يتخيل أن هناك بشرًا تمكنوا من تحدي الطبيعة وتعبيد الطريق الوعرة إلى قمة جبل شمسان.. أي عظمة كانوا أجدادنا يتحلون بها.. كانت هناك مدينة عظيمة وشعب عريق. . يفيد العالم الجيولوجي الأستاذ معروف عقبة أن عمر هذه الطريق المعبَّدة أربعة آلاف سنة.. مما ويؤكد بأن هناك حضارة كانت واختفت ." أصل التسمية: يُنسب الطريق إلى القلعة التركية، وهي بناية قديمة تنتشر بقاياها أعلى قمة في جبل شمسان، والتي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر حسب بعض المصادر التاريخية إبان الاحتلال العثماني ( التركي) لمدينة عدن. على الرغم من تسميتها، إلا أن أصول القلعة أقدم بكثير من الحكم التركي، ولا يُعرف تاريخ بنائها بدقة، وهذا ما تشير إليه المصادر البرتغالية والرسومات التي وثقت الحملة البرتغالية على عدن قبل الاحتلال العثماني ( التركي) للمدينة. وهذا ينطبق على الدرج أو الطريق المعبد والمنشآت العسكرية والمدنية في هضبة وقمم جبل شمسان. الدرب التركي: يشير المؤرخون إلى أن تسمية "الدرب التركي" ظهرت في المصادر الإنجليزية، وليس في المصادر التركية، مما يشير إلى أن هذه التحصينات قد بُنيت قبل الحكم التركي في عدن. الصورة: لطريق جبل شمسان الحجري بعدسة الأخ/عبدالقادر عثمان الفضلي ( قادري العدني) المصدر/ المكتبة العامرية