فضح أهداف انقلاب المليشيات الحوثية بدعم وتخطيط طهران..

تقرير أمريكي يكشف: مشروع إيراني لتحويل اليمن إلى أفغانستان جديدة

البيت الأبيض: مواجهة عسكرية حاسمة لإنهاء الخطر الحوثي في اليمن

 

 

محلل سياسي: الحوثيون يسعون لإسقاط اليمن بقبضة الإرهاب الإيراني

 

 

ياسين سعيد نعمان يبشر بتطورات نوعية حققها الجيش في مأرب

 

 

 

نشر موقع قناة (الحرة) الأمريكية يوم أمس تقريرا هاما، كشفت فيه عن تحرك غير مسبوق لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الإنقلاب الحوثي على الدولة اليمنية ومؤسساتها الشرعية بتخطيط وتمويل ودعم مباشر من النظام الإيراني.

 

 

 

- تحرك أمريكي

 

 

 

 

وكشف التقرير الأمريكي أن إدارة البيت الأبيض في واشنطن قد بدأت استعدادات مكثفة سياسيا وعسكريا لإنهاء الانقلاب الحوثي المشروع الإيراني الساعي لتحويل اليمن إلى افغانستان جديدة وقاعدة لاشعال الصراعات في منطقة الجزيرة والخليج العربي واستهداف أمن حركة الملاحة الدولية.

 

 

 

- استبسال الجيش والقبائل

 

منذ فبراير الماضي، يشن الحوثيون حملة عسكرية للسيطرة على محافظة مأرب، لإحكام قبضتهم على البلاد، إلا أن محاولاتهم قوبلت بتصدي شرس من قبل الجيش اليمني ورجال القبائل في مأرب بدعم واسناد التحالف العربي بقيادة السعودية. وصعد الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم في الأسابيع الأخيرة بشكل كبير، وشهدت المناطق المحيطة بمأرب معارك عنيفة وضربات صاروخية في الأيام القليلة الماضية راح ضحيتها مدنيون. ويسعى الحوثيون إلى التقدم بإتجاه المدينة، الغنية بالنفط والغاز، من جهة الجنوب، بينما يحاصرونها أيضا من جهتي الشمال والشرق. وحتى الخميس الفائت، شهدت جبهات مأرب معاركة شرسة تصدى فيها الجيش اليمني لمليشيات الحوثي وأفشل محاولات تقدمها وكبدها خسائر فادحة في الأفراد والعتاد والآليات. ولكن يبقى السؤال الذي يطرحه مراقبون: ما مستقبل المنطقة والعالم إذا نجح الحوثيون في السيطرة على المدينة واليمن بشكل كامل؟.

 

- أهمية مأرب

 

يرى المحلل السياسي اليمني، عبد الستار سيف، أن سقوط اليمن بأيدي الحوثيين بشكل كامل، يعني سقوطها بأيدي إيران، مشيرا إلى أنها ستكون ورقة مهمة بيد طهران عند التفاوض مع الغرب. وأضاف سيف في تصريحات لموقع قناة "الحرة" أن سيطرة الحوثيين تعني سيطرة طهران على البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وبالتالي تستطيع التأثير على مصر وقناة السويس. وفي حالة سيطرتهم على اليمن، يتابع سيف، ستكون خطوة الحوثيين التالية مهاجمة الحدود الجنوبية للسعودية، وتهديد أمن الخليج، مشيرا إلى أنهم يملكون القوى البشرية لفعل ذلك. ويقول سيف إن سقوط اليمن بأيدي الحوثيين، سيجلعها أقوى ورقة عربية في أيدي طهران، وأهم من العراق ولبنان. وأرجع ذلك، إلى موقع البلاد الجغرافي المتميز، ووقوعها على البحر الأحمر والمحيط الهندي، بالإضافة إلى أن التكلفة التي دفعتها إيران في هذه الحرب أقل بكثير مما تكلفته في العراق وسوريا ولبنان، حسب اعتقاده. وإذا نجح الحوثيون وطهران في السيطرة على اليمن، يؤكد سيف، ستكون مصالح الغرب والولايات المتحدة في خطر، مضيفا أن إيران ستتعامل بغطرسة في أي مفاوضات مع الغرب: "ستتعامل إيران مع الغرب كإمبراطورية وليست كدولة عادية".

 

- مليشيات الإرهاب

 

 

ولفت إلى أنهم سيساعدون في تقوية تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية وسيمولونه مثلما يحدث حاليا. سيف أكد أن انتصار أي طرف في المعركة سيحتاج وقتا طويلا، واستبعد حدوثه، مشيرا إلى أن من يسيطر على حقول النفط والغاز في مآرب وشبوة، ومضيق باب المندب سيسيطر على اليمن بشكل كامل، وهو الأمر الذي يرجح كفة الشرعية اليمنية التي تحظى بدعم المجتمع الدولي. ومنذ 7 سنوات، تشهد اليمن نزاعا مدمرا جراء الانقلاب الحوثي على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

 

- تباشير تطورات مأرب

 

من جانبه، أكد سفير اليمن في بريطانيا د. ياسين سعيد نعمان، أن جبهات البطولة في مأرب تشهد تطورات عسكرية مبشرة حققها أبطال الجيش اليمني والمقاومة والقبائل بمأرب. وأوضح السفير ياسين سعيد نعمان أن الأخبار القادمة من مأرب خلال اليومين الماضيين تبعث على التفاؤل بعد اشراك مقاتلين من جبهات أخرى. وقال السفير نعمان: "تؤكد هذه التطورات العامة أن إدارة المعركة ضد المشروع الطائفي، الذي يهدد بوضع اليمن في أيدي نظام إقليمي مؤذي للمنطقة العربية، تحتاج إلى مغادرة حالة التذمر والإحباط التي تجعل من البعض أداة إرباك لا أقل ولا أكثر". وأضاف: "واهم من يعتقد أنه يستطيع ان يرمي بالمسئولية على غيره كما جرت العادة مع كل إخفاق أو تراجع. جرب هذا الأسلوب في محطات مختلفة من محطات هذه المعركة الوجودية والطويلة، ولم يثمر سوى المزيد من الخيبات.. وفي حين كان هناك هامش كبير ومتسع من خطوات النجاح والفشل والتجربة والخطأ يسمح بتجاوز مثل هذه الحيل، إلا أن الحقيقة الان تنتصب عارية أمام الجميع وهي أن كل الحسابات على هذا الطريق الخائب قد انتهت إلى أمر واحد وهو انه حينما يعاد بناء مسار المعركة بتفعيل كل مكوناتها فإن نتائجها ستختلف بكل تأكيد".  وأختتم مؤكدا: لا تحتاج المسألة إلى المزيد من فهم الخطورة الوجودية التي ستترتب على "انتصار" هذا المشروع الطائفي التدميري بقدر ما يحتاج إلى ارادة سياسية واخلاقية ووطنية تتجاوز الخلافات التي تعيق وحدة قوى المشروع الوطني لإنجاز مهمة الدفاع عن الوطن وتسليمه للناس لتقرير خياراتهم السياسية".

 

 

 

- مسيرة الخراب

 

 

وتسببت الحرب الحوثية الانقلابية ضد الدولة اليمنية والشعب اليمني في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، في ظل اعتماد نحو 80 في المئة من سكان اليمن، البالغ عددهم 29 مليون نسمة، على المساعدات ومواجهة 13 مليونا لخطر الموت جوعا. وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة.