اكتشف علماء جامعة كاليفورنيا في سانتا باربارا ظاهرة غير عادية مرتبطة بالنشاط البركاني.
وتشير مجلة Nature، إلى أنه وفقا لنتائج دراسة الخبراء لصهارة بركان Fagradalsfjall في آيسلندا، الذي نشط في مارس 2021 ، أن معدل التغيير في المؤشرات الكيميائية الرئيسية للحمم البركانية أسرع بأكثر من ألف مرة من ثوران البراكين الأخرى. فمثلا تغيرات صهارة بركان Kilauea، استغرقت عقودا. وتشمل العينات التي جمعت خلال شهر مجمل نطاق التركيب الكيميائي للصهارة في جنوب غرب آيسلندا خلال العشرة آلاف عام الماضية.
وكانت الدراسات السابقة تفترض أن حجرة الصهارة في البراكين تمتلئ ببطء وتختلط مكوناتها مع بعضها جيدا، وهذه الكتلة تقذف إلى سطح الأرض عند ثوران البركان. ويجب أن تضمن هذه العملية المتكونة من مرحلتين، ثبات التركيب الكيميائي للحمم البركانية خلال فترة طويلة.
ووفقا للباحثين، إن التغيير السريع غير المعتاد في التركيب الكيميائي للحمم البركانية في Fagradalsfjadl ناجم عن التدفقات المتتالية للكتلة البركانية التي ترتفع إلى الحجرة من طبقات أعمق من الوشاح.
ولكن اتضح خلال دراسة الصخور، أن صهارة بركان Fagradalsfjadl لم تكن متجانسة وتشكلت على أعماق مختلفة. لذلك كانت تهيمن على الحمم البركانية المتدفقة صهارة من الوشاح الأقل عمقا، خزانها يقع على عمق 16 كلم من السطح. وبعد ذلك اتضح أن الحجرة امتلأت سريعا بصهارة من طبقات عميقة جدا. وفقًا للعلماء، ترتفع الصهارة الجديدة من منطقة مختلفة من عمود الوشاح تحت آيسلندا.
ويعتقد علماء جامعة كاليفورنيا، أن هذه الظاهرة، قد تشير إلى بداية دورة بركانية جديدة عمرها قرون في جنوب غرب آيسلندا.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"